📖[ Chapter - XXIX - 29 ]📖

26 3 1
                                    








# الخطط المخفية !








[ 4 ديسمبر 1757 ميلادي ]
بعد مرور شهر...



في غضون هذه الأيام والأسابيع حدث الكثير من التغيرات المثمرة والتي ولّدت أحداثا شيقة للجميع ، بينما الخطط الشريرة تسري من جهة وطريق دون علم أحد بها ، كلّف علاء إسماعيل صديقه المقرب في ملاحقة النسر ، أين يمكث وماذا يشرب ويأكل ، وماذا يفعل معظم أوقاته ، الى من يذهب؟ يحظر له معلومات كهذه ، أضعف الفرسان قوات الجيش ، مما أغضب الملك كثيرا وجعله يصدر قرارا يتضمن التعذيب الأقتصادي للسكان ، حيث أنه قد أمر كل بيت وقصر في فرساي أن يدفع ضرائب إلا إن توظف صاحبوا هذه المساكن في الجيش لتعزيز القوى العسكرية ، مما أودى به مغضوبا عليه من قِبل الشعب ، إذ أن بعض الأمهات لا يودن لأبنائهن الأنضمام للجيوش بحجة خوفهن عليهم من الموت ، فمن ينضم للجيش فهو قريبا من الموت وهذا ما يخيفهن ، فرساي لم تعد هادئة مثلما كانت ، بل قام الشعب وهذه الناس بالإضراب وتكوين قوات مقاومة صغيرة تتبع المتمردين ، قاموا بمظاهرة أمام قصر الملك ، حيث أن الفوضى عمّت بالمكان ، يحاولون حراس القصر والجنود إبعاد الناس عن الملكية ولكنهم يأبئون ذلك ، لدرجة أنها وصلت للأذى الجسدي والصراخ في أوجههم ولكن لن يوقفهم ذلك أبدا ، حيث أنه مع كل ضربة نفسية او جسدية يكملون مظاهرة ويزدادون قوة.

عند علاء في مكتب قصره الفاحش ، قد دخل عليه رفيق دربه المدعو أسماعيل والذي كُلِف بمهمة مراقبة النسر ، ليُرخي أبن الألجاي نظاراته الخاصة بالقراءة وينظر له بنظرات تأمل بخبر جميل ، ليدخل في حديثه رفيق الدرب قائلا:

" كما أمرتني يا صاحبي ، لقد مر شهرا كاملا وأنا أراقبه ، لا يفعل شيئا إطلاقا... تقريبا لا يغادر العرين إلا إذا صدر أمرا بذلك ، ويبدو أنه لم يصدر أبدا ، أنا أقول أنه كشفني وأنا ألاحقه. "

- كف عن الهلوسة يا أسماعيل !! من غير الممكن أن يلاحظ مراقبتك له ، إلا إذا كنت غير متسترا.

- حبا بالله يا أخي مالذي تتفوة به؟ تعرفني جيدا ، إن بدأت عملي لا أتركه فارغ.

نظر نحو الساعة وأردف مبتسما:

" بعد ساعة من الآن ، سأتجه الى مطعم لوفير الفاخر ، لأقابل امرأة أحلامي وزوجتي المستقبلية. "

ردّ عليه بإندهاش:

" حقا؟ هل تقربتم من بعض؟. "

- تقريبا يمكنك قول ذلك... بدأت تتقبل موت حبيبها السابق تدريجيا ، مما فتح لي بعضا من المساحة لإظهار دوري وإتمامه على أكمل وجه ، ومع موت ذلك الهمجي سوف تتاح لي مساحة كبيرة للغاية ، حتى أنها هي التي دعتني للعشاء أنا لم أفعل شيئا. "

فرساي العظيمة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن