📖[ Chapter - XX - 20 ]📖

24 2 3
                                    






# أستجواب بسيط !





[ 4 نوفمبر 1757 ميلادي ]
اليوم الموالي....






داخل السجن الذي على هيئة قلعة ، في الساعة التاسعة صباحا دخل الملك برفقة حراسه نحو مدخل القلعة ، ليجد على جانبيه الجثث التي خلفها النسر بعد الملحمة التي تسبب بها ، والتي كانوا يغطونها بأكياس بيضاء ناصعة لدفنها او حرقها ، فشدّ يداه بشكل قوي مدوي وكتم غضبه داخله ، لدرجة أن أحد الجنود مر من أمامه فقام بمسكه من ياقته بقوة وشدّه لناحيته وهمس له بصوت أشبة بصوت فحيح الثعابين:

" ستجده لي... ستجدونه لي !! وإن لم تفعلوا سأقتلكم فردا فردا ولن أظهر لا رحمةً ولا شفقة !! أريد كل القادة يجتمعون في قصري مغربا !! وإن لم يفعلوا لن يعجبهم ما سيرون أسمعت؟. "

يهابه الجميع فينتفضون ممتثلين أوامره الصارمة ، في حين أنه ردد بينه وبين نفسه: " اللعنة عليهم جميعا !! رجلا واحدا يفعل كل هذا !!!!!! ماذا يأكلون ويشربون ! أهي منشاطات أم مكملات؟ تبا لهم كم هم أقوياء !! هذا رجل واحد فقط فما بالك برجال !! يجب أن أعلم ماذا يتعاطون هولاء القتلة ما يحدث غير منطقي بتاتا. "

ثم لفى بظهره للوراء عائدا من حيثما أتى ، بينما في الجهة الأخرى كان النسر جالسا على فراشة يعصر بين يديه تلك المناشف التي غطتها المياة الساخنة ليقوم بتنظيف جرح فخذه عن الدماء ، فهمّ زعيمه بالدخول عليه ، رمقه النسر بنظرة خافتة ثم عاد لما كان يفعله ، رآه لوقا منهمك فيما يفعله ففاتح معه الموضوع عندما قال:

" كيف حالك يا بني؟ بما تشعر. "

ردّ عليه بخفوت وهو يلف الضمادة الطبية حول ذراعه:

" كيف تراني؟. "

إقترب منه وجلب كرسيا خشبيا صغيرا وجلس أمامه فقال له بصوته المتزن:

" كارتال... لا تفكر بشكل سخيف أنني من الممكن أن أتركك تتعفن في الظلمة هناك؟. "

إنتهى من معالجة ذراعه فإنتقل الى جراحه الباقية ، أثناء ذلك ردّ على سؤاله قائلا بصوتٍ وكأنه مندهش مما قاله:

" كلا.... أبدا لم أفكر أساسا... لم تكونوا على بالي حينما أُسرت بل وثقت بنفسي وبمهاراتي ومن الجيد أنها لم تخذلني ، لما قلت ذلك؟ هل حقا كنت تنوي التخلي عني؟. "

فورا ومباشرة ردّ عليه بنبرة عالية ينفي ما قاله:

" لا يا بني !! كلا من غير الممكن أن أترك أحد رجالي خلفي ! لستم رجالي فقط بل أولادي ، أنت كنت معي عندما وقعت على تعهداتهم ! وعقوباتهم لمن يخرق القواعد ، لم تكن هينة يا ولدي ، أنت بنفسك كنت متواجدا ولا أريد لك أن تتعذب بسبب إتهام باطل وتافه !! لا أريدك أن تخضع لعقوباتهم الغير راحمة لأي مرء على وجه هذه الجزيرة.... "

فرساي العظيمة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن