📖[ Chapter - XXXVIII - 38 ]📖

49 3 4
                                    









# رومانسية ثقيلة.







وقتما قال كل ما بجوفه لها وأنه فعلا راغبا بالزواج بها ، هي متوترة ، مرتبكة ، خائفة ، ولكنها أبدا لم تكن مترددة ، بل إلتقطت أنفاسها بشكل سريع وقالت بكل ثقة ودموعها تنهمر من وسط عينيها الواسعة الجميلة:

" أجل.... أجل إنني أقبل ! نعم أنا أقبل بك زوجا لي إنني أقبل أجل. "

تعالت إبتسامته وتوسعت كثيرا فور أن وافقت ، ظن أن الامر سيكون صعبا للغاية ولكنه بات أسهل من شرب الماء حتى ، هو يريدها ملكه ليس حب شهوة او إستغلال جسدي بل يريدها ملكه بحب صادق ونظيف لا ملوث وكاذب ! كما أنه لا يجيد البقاء بعلاقات حب أبدية فهو دائما يسال نفسه قائلا... مالهدف من بقاء الحبيبين حبيبين طوال الحياة؟ أليس هذا أشبه بالزواج؟ بلى ، إذا ما الفائدة من الإطالة؟ بالإضافة الى أنه لا يود الخلوة مع امرأة دون زواج سيكون جيدا من أجله وأجلها ، بعد ذلك جذب الخاتم من علبته وألبسها إياه فإستقام على قدميه ثم بادرت بمعانقته بحبها المعهود له ، وهو قد أرخى كلتا يديه على خصرها من الوراء وهي تتمتع بإحتضانه وكأنها تتنفس للمرة الأولى ، الوضع بالنسبة لها أشبه بخروجها من بطن أمها من جديد رغم الفارق الضخم بين عمرها وعمره إلا أنها تعشقه لا تحبه فقط ، الفتاة وصلت لمرحلة العشق ! والله وحده أعلم بالمرحلة المقبلة.

دمعت عينا والدتها التي أنّبها ضميرها على مدار السنين بسبب رفضه من البداية ، ولكن الآن لا يسعها سوى مواكبة إبنتها وتشجيعها وتركها لتعيش بسلام مع من تُحب ، أما والدها الأناني فقد ملئ الحقد عينيه وأعماها !! لقد نفّذ ما برأسه وخطب إبنته رغما عنه وسيتزوجها عن قريب ، ولكنه سيفعل كل ما بوسعه ليمنع هذا الزواج ولكنه بنفس الوقت خائف من كارتال ، أجل خائف لا تضحكون !! بعد أن شهد على شخصيته الجديدة في هذا الجيل خاف بالفعل وتردد لوهلة من فعل ما يخطط له.

كانوا سيستمرون لولا مقاطعة أحدهم لهم ، وقد كان ذلك الغاضب والمقهور بحد ذاته ، علاء الذي مركز كلتا يديه فوق ذراعي النسر ودفعه بكل قوته عن جولي ووقف أمامها وكأنه درعا لها من مكروة ما ، بعدها صرخ بوجهه وقال بإنفعال:

" تبا لك !!! تبا لك !! لا تقترب منها هل تعي ذلك؟ لا يمكنك أساسا الأقتراب منها ، أيها الوقح !! كيف تملك الجرأة بأن تعرض عليها الزواج وأمامي كذلك؟ سوف أقتلك يا هذا سوف أسلخ جلدك أقسم لك بذلك !! جولي لي وليست لأحد غيري هل تسمعني أيها القاتل الحقير؟. "

خيّر الصمود والوقوف أمامه بكل فخر وقوة ودون أيضا أن ينطق بحرف واحد ، فأدخل كلتا يداه في جيبيه وإستمر في صمته العميق ، حتى يصدح صوت علاء من جديد وهذه المرة قال:

فرساي العظيمة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن