📖[ Chapter - XV - 15 ]📖

57 2 1
                                    









# الجاسوس الصغير !








أما في الجانب الآخر من القصر دعى ألبرت أسكندر لطاولة خاصة ليتناقش معه بموضوع خاص بهما ، فإفتتح حديثه بدايةً فور أن رأى تلك الحسناء مع أبن رئيس النظام الصليبي أردف قائلا:

" يليقون ببعض أليس كذلك يا رفيقي؟. "

إبتسم ذلك الملك وأجابه:

" أجل أوافقك الرأي ولكن... أبنك وقع في حب الفتاة الخاطئة صدقني. "

إستغرب من كلامه فإستدار إليه وقال:

" ولما ذلك؟ هل هي متزوجة او لديها حبيب؟. "

- كان لديها... فحينما ذهب ذهبت الحياة معها ، ماذا نفعل؟ نصيب !! لا يمكننا ردع أقدارنا. "

تبا له يتحدث وكأنه لم يكن له يد فيما حصل أبدا ، يتكلم وكأنه لم يخرب ويفسد حياة أبنته ووحيدته بيديه هاتين ، يتحدث وكأنه قد إستمع لها من قبل وتعرف على الشاب رويدا رويدا ، كلا... بل كان الرادع الأكبر والذي ولّد الكره لنفسه بالنسبة لأبنته ، التي حتى هذا اليوم لا تعيره إهتمام ولا تنظر لوجهه حتى ، وهل تحسبون أن الأمر يهمه؟ كلا بالطبع بعدما قضى على ذلك الرجل المسكين وظن أنه قد رحل ولن يزعجهم عاش حياته بشكل طبيعي غير مستعدا وغير مجاهدا بأرجاع علاقته بأبنته من جديد ، على عكس زوجته التي تندب حظها كل يوم لعلّ تحصل معجزة وتعود أبنتها وسط أحضانها ، كيف يقول لا يمكننا ردع أقدارنا وهو غيّر أجمل قدر قد عاشته الفتاة ، أجمل شيء في هذا الكون هو أن تبقى برفقة من تحب.. وهي لم تطلب منه شيئا ثمينا !!! لم تطلب أموالا ولا جاه ولا غنائم ولا مصاريفها ولا شيء !! فقط طلبت العيش مع من تحب بسلام ولكن الأناني كان له رأيا آخرا.

الذي تجرّع المشروب المسموم كان أخ ألبرت المدعو سيفلاي والذي كان من الضيوف الخاصين ، وكما أنه عنصر أساسي في تنظيم الألجاي ، فور أن أخذ جرعات من ذلك المشروب شعر بدوار شديد يسيطر على كافة عقله ، إختل توازنه وبدأت حركته تنحدر عن مسارها الصحيح ، حتى جرى بسرعة نحو دورات المياة ليُخرج مالم تتقبله معدته ، وكان الأسد في إنتظاره خلف الباب ، إذ أنه فور أن أحنى رأسه نحو المرحاض للأستفراغ ضغط الأسد على جمجمته وأدخل رأسه في الداخل ليقوم بإغراقه عمدا حتى فاضت روحه الى بارئها ، بعدها قام بسحبه من رجليه وأجلسه على كرسيا ما أمام الصليب العملاق وكأنه يصلي ويعبده وهو أساسا ميت !! فبهذه الحركة لن تفهم الناس أن هنالك من مات بينهم وبنفس الوقت يمنحهم المزيد من الوقت ليغادروا المنطقة ، وعندما يعيث الجميع الفوضى التي حصلت ويعلمون عن وجود الجثة بينهم قد يكونوا الفرسان قد هربوا منذ زمن ولن يقدر أحد على ملاحقتهم إذ أنهم لا يعرفون القاتل أبدا.

فرساي العظيمة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن