📖[ Chapter - XLIV - 44 ]📖

29 3 1
                                    








# الأنتقام المُنتظر







فور أن وصل للقلعة تم إستقباله جيدا وحينما دخل غرفة الأجتماعات زفّوا له الأخبار ، فيسمعون بيير وهو يقول:

" آه تبا ! تمنيت لو أنني قتلته بيدي هاتين ، يبدو أن ذلك الوغد سبقني ولكنه فعل ما كنت أنوي فعله منذ زمن بعيد. "

جميعهم نظروا له في الوقت آنه ، فحينما لاحظ نظراتهم قال مؤكدا على حديثه السابق:

" ما بكم تنظرون هكذا كالبهائم؟ حقا لو لم يفعلها لفعلتها أنا وبشكل سريع دون إثارة الضجة ، على الأقل الآن أختي قد إرتاحت منه. "

تدخل لوقا بحدة قائلا:

" موته يا سيد لا فيجا سيفتح أبوابا لن تُغلق وأنت تعلم ذلك ولكنك تمثّل عدم المعرفة رغم أنك عالم بكل شيء حولك ، غير ذلك أسكندر لم يمت من نقل لكم المعلومة فهو مخطئ تماما. "

ينصدم بيير ليقول:

" ماذا؟ يعني هل جواسيسنا مخطئين؟. "

رد عليه:

" أجل.. لقد دخلت قصره ووجدته مقلوبا رأسا على عقب وإسكندر لم يكن هناك. "

يتفوّه الأسد من بينهم قائلا:

" ماذا سنفعل إذا يا زعيمي؟. "

كان النسر صامتا طوال الوقت وحان الآن ليكشف عن صمته بالتدخل عوضا عن لوقا والقول بكل هدوء:

" نتوارى عن الأنظار ، يجب علينا أن نتوارى لأننا لو بقينا في وسط الميدان سيتم إلقاء اللوم علينا ، سيتم إتهامنا بإختفاء الملك وهذا لم يحدث. بعدها تبدأ ثقة الشعب بنا تتزعزع وهذه مرحلة لا نأمل لبلوغها بتاتا."

أردف يوسف مخاطبا أخيه:

" أخي ، أنت ألم تضع خلفك دليلا لعلاء يقوده لإسكندر لتبرأ من تهمة قتلك لألبرت؟ يعني شيئا في مسرح الجريمة يدل على أن الملك هو من فعل ذلك؟. "

- ماذا؟ هل تمزح معي؟ ذلك كان إنتقام ومن المستحيل أن ألفق التهمة على أحدا غيري ، أريده يرى ويعرف أنني من قتلته وإن لم يكف عن العبث معي سيحصل له المثل ، بل أسوء ، إنه يقتل شركاءه ليكمل عمله دون أستشارة أحدهم له ، هذه خطط الألجاي لقد كنت أدرسهم لسنوات ، ليسوا أصدقاءا لأحد وليسوا حلفاءا كذلك ، بل أشرار هوايتهم الوحيدة هي سفك الدماء غير مهم كانت بريئة أم شريرة ، هذا هو نظامهم يا يوسف ولن يتغير.

فرساي العظيمة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن