# الأنتقام المُنتظر
فور أن وصل للقلعة تم إستقباله جيدا وحينما دخل غرفة الأجتماعات زفّوا له الأخبار ، فيسمعون بيير وهو يقول:
" آه تبا ! تمنيت لو أنني قتلته بيدي هاتين ، يبدو أن ذلك الوغد سبقني ولكنه فعل ما كنت أنوي فعله منذ زمن بعيد. "
جميعهم نظروا له في الوقت آنه ، فحينما لاحظ نظراتهم قال مؤكدا على حديثه السابق:
" ما بكم تنظرون هكذا كالبهائم؟ حقا لو لم يفعلها لفعلتها أنا وبشكل سريع دون إثارة الضجة ، على الأقل الآن أختي قد إرتاحت منه. "
تدخل لوقا بحدة قائلا:
" موته يا سيد لا فيجا سيفتح أبوابا لن تُغلق وأنت تعلم ذلك ولكنك تمثّل عدم المعرفة رغم أنك عالم بكل شيء حولك ، غير ذلك أسكندر لم يمت من نقل لكم المعلومة فهو مخطئ تماما. "
ينصدم بيير ليقول:
" ماذا؟ يعني هل جواسيسنا مخطئين؟. "
رد عليه:
" أجل.. لقد دخلت قصره ووجدته مقلوبا رأسا على عقب وإسكندر لم يكن هناك. "
يتفوّه الأسد من بينهم قائلا:
" ماذا سنفعل إذا يا زعيمي؟. "
كان النسر صامتا طوال الوقت وحان الآن ليكشف عن صمته بالتدخل عوضا عن لوقا والقول بكل هدوء:
" نتوارى عن الأنظار ، يجب علينا أن نتوارى لأننا لو بقينا في وسط الميدان سيتم إلقاء اللوم علينا ، سيتم إتهامنا بإختفاء الملك وهذا لم يحدث. بعدها تبدأ ثقة الشعب بنا تتزعزع وهذه مرحلة لا نأمل لبلوغها بتاتا."
أردف يوسف مخاطبا أخيه:
" أخي ، أنت ألم تضع خلفك دليلا لعلاء يقوده لإسكندر لتبرأ من تهمة قتلك لألبرت؟ يعني شيئا في مسرح الجريمة يدل على أن الملك هو من فعل ذلك؟. "
- ماذا؟ هل تمزح معي؟ ذلك كان إنتقام ومن المستحيل أن ألفق التهمة على أحدا غيري ، أريده يرى ويعرف أنني من قتلته وإن لم يكف عن العبث معي سيحصل له المثل ، بل أسوء ، إنه يقتل شركاءه ليكمل عمله دون أستشارة أحدهم له ، هذه خطط الألجاي لقد كنت أدرسهم لسنوات ، ليسوا أصدقاءا لأحد وليسوا حلفاءا كذلك ، بل أشرار هوايتهم الوحيدة هي سفك الدماء غير مهم كانت بريئة أم شريرة ، هذا هو نظامهم يا يوسف ولن يتغير.
أنت تقرأ
فرساي العظيمة
Action" إن أصعب شيء على المرء أن يربط ذكرياته بإنسان ما ، فيُصبح الفراق حالة من فقدان الذاكرة. " تدور أحداث القصة في جزيرة تدعى فرساي ، قريبة للغاية من فرنسا او لنقل أنها تابعة لها ، عصرا إنتشر به الجوع والفقر ، بين اولئك الذين لم يستطيعوا الجلوس بجانب ال...