📖[ Chapter - XVII - 17 ]📖

33 1 3
                                    





# ذكرياتٌ خالدة !





في حين أن بطلنا دخل قصر ملكه ، صوت حذائيه الصادح في زوايا المكان تُسمع ، يداه معلّقه بالأصفاد من الأمام وكان يمشي بهدوء وعيناه تركز على كل زاوية في القصر ، حتى وصلوا لردهة ضخمة ووقفوا بها جميعا ، ثم زامن الحاكم ذلك المتهم الذي كان يتبسم ببشاشة وهو ينظر للزوايا ، فأخذته الذكرى الى أجمل مكان.

(فلاش باك)

وقفت تلك الحسناء أمام باب قصرها الخلفي وكانت يدها تتشبّك بيداه بجانبها ، قامت بفتح قفل السيراميك بهدوء ليردف لها بمحاولة إقناع:

" ما تفعلينه خاطئ للغاية ، إن تم كشفك سيعاقبونك أهلك بسببي حسنا دعيني أسري في طريقي لما أنت مصرّة على بقائي بجانبك؟ سنتلاقى غدا وبعد غد وكل يوم !! لا أفهم لماذا تريديني الآن. "

إبتسمت لوهلة ، ولكن تتلاشى إبتسامتها التي تنير محياها فور أن إستدارت له قائلة بهدوء:

" أولا أقصر صوتك والداي في القصر ، ثانيا أسدي لي صنعا وأصمت لو سمحت؟. "

يرد عليها بحاجبيه المعقودة:

" تمزحين أليس كذلك؟ منها تقولين أقصر صوتك ومنها أصمت؟ هل أنا آله موسيقى؟. "

تلتفت للباب وتبتسم ، فهي لا تود أن تفعل ذلك أمامه لأنها تريد أن تغيظه قليلا ، بعدما تأكدت من عدم وجود أحد أمامهم فتحت المقبض ودخلوا سويا ، كانوا يمشون بهدوء وببطء لكيلا يتم رصدهم والأجواء كانت مظلمة ونسائم الهواء باتت باردة حتى أنه بدأ المطر بالهطول عليهم ولكن لحسن الحظ أنهم داخل القصر ، لم تنتبه الى من كان قادما من أحد الغرف ليقوم هو بسحبها على جانب وهو معها ، فألزق ظهرها بالحائط المعاكس للغرفة تلك وهو كان مزامنا لها وتقاربهم جعل أنفاسهم تختلط ببعضها ، ليرفع إصبعه السبابة الى شفتاه وكأنه يريدها أن تصمت ولا تقول حرف حتى ذهاب الحارس ففعلت... حينها أكملوا طريقهم مشاة الى غرفتها فقامت بفتحها ودخلوا سويا ثم أغلقتها مقفلةً إياها ، إستدارت له ورأته يحدق بنافذتها الواسعة لتعرف مخططاته وتقول وهي تزيح شعرها عن رقبتها:

" أعلم ما يجول بعقلك ولأقل لك ، أنه لن يحصل مع الأسف ستبقى عندي هذه الليلة ! واليوم الذي يليه وأيضا أريد أن أراك كل عطلة نهاية أسبوع ! ولا أريد إعتراض ، وإن حلقت لحيتك مرة أخرى سأقتلك هل سمعت؟. "

يبتسم بإندهاش ثم يلتفت إليها ليقول مردفا:

" هل أنا عبدا عندك أيتها السيدة الصغيرة؟. "

فرساي العظيمة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن