‏nine

6.1K 243 74
                                    


تيهيونق

ما الذيّ يهذيِ به هذا!
كيف لهُ ان يأخذ جيمين الى الحبس الإنفراديّ وهو لم يفعل شيئًا..
"اعذرنيّ ايُها الحارس ما الذي فعلتهُ لأعاقب هكذا!"
"لقد تمّ رصدُك بكاميراتِ المُراقبه وانت تتسللُ للعيادةِ ليلًا"
هذا اللعيِن! هو من اخذهُ البارِحه لماذا يفعلُ هذا بهِ الأن؟
هل يقصدنيّ بحركتهِ تِلك؟
"انتظر!!"
وقبل ان يضعَ الأصفاد على يد صغيريّ اوقفتُه!
"لن تأخذهُ الى الحبسِ الإنفراديّ قبل ان اتكلمَ مع مُدير السِجن"
"ذلِك لن يحدث ابدًا"
"توماس!"
اقتربتُ منه بشده وجعلتُ جيمين بخلفيّ
"قُلت خذني الى المُدير حالًا"
"انا مُرسل من قِبل المُدير لذلِك سأخذهُ الى عِقابه، ويُستحسنُ ان لا تُصعبَ الأمر كيّ لا اتعامل معك بالقسوةِ ايضًا"
تحدثَ بتعاليّ امامي!
"حسنًا تيهيونق.. سأذهبُ معه"
تحرك جيمين من خلفيّ ليُمسك بوجنتيِ، التفتُ الى ذلِك الحارس
"اريدُ دقيقه واحِده لوحدنا تُوم ارجوك"
ترجاهُ جيمين اماميّ بينما انا غاضب لماذا يترجاهُ هكذا!!
"خمسةُ دقائِق فقط"
ذهبّ من امامِنا ولكن كان واقفًا خلف الباب..

"اقسمُ لك جيمين انهُ يقوم فقط بمُعاندتيّ ويفعلُ هذا بِك"
"اشش اعلم تاي.. حقًا اعلم"
"اسفٌ لفعلِ هذا بك.. اسفٌ لتحملك اخطائِي"
"ألن تصمُت؟"
"انا نادمٌ جدًا جيمين نادمـ.."
اصمتنيّ هو بقُبله.. واشكُر الرب انهُ قبلنيّ لأننيِ كُنت موشكًا على اخبارهِ سبب دخولهِ الى السِجن..
شعرتُ بهِ يرفعُ اقدامهُ حتى يصل اليّ.. فوضعتُ يدي على خُصره اساعدهُ على الثبات، صغيري اللطيِف !
"لا تقلق حسنًا؟"
همسَ بها عند قُرب وجهيّ..
"اخافُ عليك.. اخافُ عليك من كُل شيء ومن نفسيّ حتى.."
"سأعُود خلال يومين"
وقفَ اماميّ يُمسك بوجهيّ وتِلك النظره المليِئه بالدفء تأتيِ من عينيه..

"اريدُك ان تعدنيّ بشيء تاي؟"
"ما الذي يُريده حبيبيِ الصغير سأفيّ بِه"
خجل فأنزل رأسهُ ثم عاد ينظرُ اليّ..
"خلال اليوم او اليومين التي سأغيبُ بها.. لن تفتعل شيئًا سيء؟"
"اوه.. انتَ لا تثقُ بي اذًا؟"
حاولتُ ان اطيلَ الكلام.. فقط كيّ لا يذهب ويُغذيِ مسامعيِ بصوته !
"انا اثقُ بك ولكِن لا اثقُ بشيطانِك"
اقتربتُ من وجههِ واضعًا انفيِ بجانبِ انفه وشفتيّنا تتلامَس
"لكِنك اخبرتنيّ ان شيطانيّ روضك ايُها الملاك"
شعرتُ بإبتسامتهِ التي تتسعُ عبر شفتيّ..
"احبُ شيطانّك.."
وضعَ قُبله خفيفه على شفتيّ
"لكِن اريدهُ ان يكون بخير عندما اعود"
وعندما اقتربتُ ناويًا على تقبيله فُتح باب الزنزانه فـ ابتعد عنيّ سريعًا

الزنزانة 95 | vmin حيث تعيش القصص. اكتشف الآن