‏twenty seven

3.8K 160 252
                                    


جيمين:

لم استطِع ان اصُدقِ ما حدثَ اماميّ هذهِ اللحظه.. انا كُنت فقط اريدُ اخبارهُ عن جمالِ الغُروب ولكِن.. رأيتُ ما هُو اجمل!
كان جاثيًا على رُكبتهِ ومعهُ خاتمٌ.. انا لا اصدِق!!
"هل ستترِكنيّ جالسًا هكذا؟"
حديثهُ ايقظنيّ.. انا بالحقِ كُنت انظرُ اليهِ بغيرِ تصديِق..
"انظُر قد اكُون لستُ ذلِك الشخصِ الذي سوفَ يُوفـ.."
"دعكَ من هذا الهُراء اللعِين انا اقبلُ بِك!"
"ماذا؟"

"تيهيونق.. انا اقُول لك نعم.. نعم اقبلُ ان اتزوجَك واكُون عائِلتك"
صُدمَ عندمّا اخبرتهُ اننيّ مُوافِق في المرةِ الاولى!!
انا ايضًا لستُ مُصدقًا لما هُو اماميّ الآن.. انا احصُل على احدِ احلاميَ معهُ.. دائمًا ما كُنت على اتمِ الإستعداد على خوضِ هذه الخُطوه بكُل سعاده!

استقامَ بسُرعه حتى حملنيّ وهُو يُعانقنيّ.. كُنت اصرخ بسعاده وهُو يدُور بيّ حول النهرِ الذيِ كُنا نقفُ عليهِ.. انزلنيّ وكان مُبتسمًا وعيناهُ تحملُ الدموعَ داخِلها..
سحبنيّ من خُصريّ فـ التصقتُ بهِ وانزل رأسهُ حتى يأخُذ شفتيّ بقُبلةٍ طويِلة وعميِقه.. استشعرتُ بها كمّ احبهُ.. وكم هُو شخصٌ عظِيم ذُو قيمة في حياتيِ..
هُو كما الهديةُ والعقابُ في آنٍ واحِد.. كان عقابيّ ولكنهُ اصبحَ الآن هديةً ليّ!
انا والشِده معًا بحُبه.. هُو ليسَ الا الروحَ لروحيّ كما يقُول ليّ دائمًا!
لايهمُ ما كان ماضيهِ ابدًا.. لا يُهم ايّ نوعٍ من الاشخاصِ كان..
هُو تغيرّ !

هُو اصبحَ شخصًا آخر لأجليّ.. هُو ما تعلقتّ رُوحيّ به الآن.. ليسَ حبيبًا فـ حسب.. انما صدِيق، عزيِز، اقربَ من الورِيد، توأميّ الرُوحي رُغمَ فرقِ ما بيننا، رُغمَ تِلك الموجاتِ المُغرقه التيِ ضربتنيّ.. رُغمَ كُل ما حدثَ، انا مُتيمٌ بِه بكُل ما هُو عليِه.. بسوءهِ وحُسنه رغمَ ان لا سوء له بعينيّ..
او كمَا يقُولون اذا احبّ القلبُ قلبًا، لا تُبصر العينُ عيبًا..

"حبيبيّ الصغِير، احبُك كثيرًا ايُها الملاك"
همسَ بها بعد ان فصلَ قُبلتّنا تِلك..
"انا احبُك اكثَر ايُها الشيطان"
ابعدَ رأسهُ واخرجَ الخاتّم من عُلبتِه.. اخذَ يديّ اليُمنى قبّلها اولًا، ثُم وضعَ الخاتمَ في اصبعيّ الرابِع واعادها لقُرب شفتيّه ثُم قبلها مُجددًا
كان كالقِصص الخياليِه.. او احلاميّ التيِ اضعُها دائمًا معه..
هُو اختارنيّ !
شريكًا لهُ وزوُجه فيمّا تبقى من حياتِنا..

الزنزانة 95 | vmin حيث تعيش القصص. اكتشف الآن