sixteen

4.1K 198 128
                                    



بعد ثمانيةِ اشهُر..

"ادخُل آندرو"
آندرو.. هُو الوحيد الذي قمتُ بالتعرفِ عليهِ في الجامِعه.. اعنيّ هُو كانَ مُشاركًا معي في المشرُوع الثُنائي، لذلِك قُمنا بالتقربِ من بعضِنا البعض..
كان جيدًا بالتعامُل معي، لم يتدخل بيّ ابدًا.. كان جيدًا حقًا وهُو اول شخصٍ دخل شقتيّ بعد عائلتيّ..

عائلتي اتت قبلَ شهرينّ للإحتفالِ بميلادِيّ، كانت اجمَل مُفاجأه احصلُ عليها، والدي ووالدتيّ واختيِ وانَا معًا..
لكِنهمَ لم يبقُوا كثيرًا وعادُو الى البلدة.. وايضًا بقيّ شهر على تخرجيّ، اقُوم بتجهيزِ مشروع تخرجيّ الآن مع آندرو!

لذلِك اتى لمنزليّ اليوم ايضًا..
"هل اصنعُ قهوتَك ام بعد الإنتهاءِ من تجهيزِ المشرُوع؟"
سألتهُ بينمَا كان يضعُ جهازهُ المحمُول واوراقهُ على الطاوله ليلتفتَ اليّ ويبتسمِ بلُطف فـ اجابَ بنعم..
ذهبتُ الى المطبخ كيّ اعد قهوتنَا..

مشروعُ تخرجِنا كان تصميم بناء لشركة ضخمّه، لذلِك نحنُ نتجهزُ له منذ شهرين!
احببتُ تعاونَ آندرو معيّ، لم يُحملنيّ الشيء الكثِير.. هُو تكفل بأغلبِ العمل لكونِ والدهِ صاحب شركة عملاقه ايضًا!

"جيمين.. انظُر الى هذا لنجعل شكلَ البِناء كالسِجن ولكِن ذو جدران زُجاجِيه.."
اخبرنيّ بفكرتهِ مُبتسمًا ومُتحمسًا.. انا فقط عاد ذلِك الثقلُ مجددًا الى قلبي..
انا تخطيتُ ذلِك!
انا الان اعيشُ اجملَ لحظاتِ حياتي لنّ اجعل تِلك الحادثه تؤثر على ما بنيتهُ مسبقًا، انا سعِيد.. لذلِك اخذتُ نفسًا عميقًا وابتسمتُ اليه..
"انها رائِعه لكن لا اظنُ فكرة السِجن مُناسبه، لنجعلهُ مبنى مفتوحًا؟"
"جميِل كما تُريد.."
ربتُ على كتفهِ مُبتسمًا، نحنُ كُنا نعملُ سويًا حتى يحلَ الصباحُ علينَا!
او ننامُ بعضَ الاحيانِ على نفسِ الاريكه.. لقدِ اعتدنا على ذلِك..

بقينّا نعملُ ونعملُ حتى غلبنّا النُعاس، فـ استقمتُ آتي بغطاء لآندرو كيّ ينام..
"لا عليكَ جيمين سأذهبُ لمنزلي.."
"هل تمزحُ معي؟ انها الساعه الثانِيه فجرًا!! ابقى هُنا لا تُعاندنيّ!!"
غضبتُ عليهِ بلطف ليضحكَ هُو..
آندرو شخص رائِع بحق، صديقٌ مُخلِص ايضًا، لن انسى انهُ كان هُو من جعلنيّ اتخطى بكائِي عند الساعه الرابِعه فجرًا..

الزنزانة 95 | vmin حيث تعيش القصص. اكتشف الآن