two

6.6K 306 100
                                    



جيمين:

لا اعلمُ كم الوقتُ الأن فـ كُنت في سيارةِ مُظلمه، بجانبيّ شُرطي ويديِ مُقيده ويلفُ عينايّ شريطٌ اسود...
لا استطيعُ التحدث.. فَلقد خرسنيّ القدر الذيّ انقلبَ في يومٍ واحد رأسًا على عقِب!
وحيد، مُحطم، مُشتت، خاسِر، بلا عائِله..

ماذا فعلتُ يا الهيّ لكيّ تصُب غضبَك عليّ؟

اريدُ الصراخ حقًا، اريدُ ان اعُود لحياتيِ السابِقه، ماذا سأفعلُ بالسجِن الآن؟
كيف اعيشُ بهِ وانا لم اسمع بهِ الا في القصصِ والأفلام!

"لقد وصلنّا"
تحدثَ الشرطيّ بجانبي ليُحركنيِ ويخرجنيِ من السياره يفُك قيوديّ..
رأيتُ السجن الضخم، كان مبنى عِملاق حقًا، يحدُ اطرافهُ بعض الشوكِ الحديديّ..
هل سأعيشُ هنا حقًا؟ هل سأخسرُ شبابيّ هُنا!

"اخلع ملابِسك"
وقفتُ متعجبًا من كلامه..
"ألم تسمع؟ اخلع ملابِسك!"
فُزعت من صراخهِ لأبدأ بخلعِ ملابسيّ وابقى عاريًا امامه كمَا ولدتنيّ اميّ!
كان التفتيشُ مُخيفًا ومخجلًا، واللعنّه لم احبَ ان اكُون في موقفٍ كهذا!!

"حسنًا، خُذ هذا الزيّ، سيكون الزي الوحيد هُنا في السجن"
مدّ ليّ ملابِس باللونِ الأسود، ارتديتُها وعاد لتقيدِ يديّ
"تُوماس، خُذه الى الزنزانة"
اتى اليّ حارسٌ اخر.. مسكنيّ من يدي ليذهبَ بيّ الى منزليّ؟ غُرفتي؟ ما الذي يجبُ ان اطلقَ عليه!!

دخلتُ الى ساحة كبيره، تُحيطها الغُرف.. وكان السُجناء يتوسطون المكان.. جميعهُم ينظرون اليّ بشكلٍ مُخيف..
قد يكُون بينهُم المُجرم وقد يكُون المظلومّ مثليّ!!

"رقمُ زنزانتِك هي 95"
تحدثَ الحارس بجانبي يفتحُ الغرفه..
"وايضًا يُمنع اقفال الباب، الطعام يُقسم لوجبتين الفطور والغداء، وايضًا في الساعه الرابعه الخُروج الى الساحه الخارجيه، وهُنا يوم الغسيل وهُو يوم واحِد بالإسبوع، واذا احدثتَ شغبًا ستذهبُ الى السجن الانفراديّ، لذلِك يُستحسن ان تبقى هادئًا"

تحدثَ الحارس بنفسٍ واحد عن قوانينِ المكان.. هُو سجن فلا يجبُ ان اتعجبَ من هذهِ القوانين القاسيه!!

الزنزانة 95 | vmin حيث تعيش القصص. اكتشف الآن