‏twenty two

3.7K 172 179
                                    


جيمين:

كُنت واقفًا امامَ مبنى شِقة عائِلتي.. لم اتحرك، فقط كُنت واقفًا وانظر الى الطابِق الذي يسكنونُه..
"هل تُريد شيئًا ايُها الصغير؟"
كان ذلِك صاحِب المبنى..
"اوه.. هل السِيد بارك هُنا"
"انتظِر لحظه"
اخذَ يبحثُ عنهُ
"لقدَ قامّ بتسليمِ مُفتاحه مُنذ اسبوعين.."
"شكُرًا"
خرجتُ خائبًا.. حتى وان اتصلتُ عليهِ لن يُجيبنيّ!!
هو عاد الى البلدة بالتأكِيد، دون ان يتفقدَ حاليّ ابدًا، لكِن لا الومُه.. انا تخليتُ عنه اوليس؟
لكِن..
انا اريدُ العوده الى المنزِل، اريدُ اقنّاع والديّ ان حُبي لتيهيونق هُو الصحيح..

"اهلًا سيديّ.."
"اهلًا جيمين؟ هل تُريد شيئًا"
"اريد تجديد عقديّ لسنةٍ اخرى"
"هل لي ان اسأل لماذا؟ لقد اخَبرتنيّ انك ستذهبُ بعد تخرُجِك"
"انا فقط اريدُ هذا، قد اعُود متزوجًا المره القادِمه"
اخبرتُ صاحبَ المبنى الذي اسكنُ بهِ بينمَا اضحك.. فـ اخذ يُبادلنيّ الضِحك

صعدتُ الى شقتيّ.. جلستُ على الأريكه وخلعتُ قميصيِ.. احاولُ تغِير ضمادتيِ وعندمَا فشلتُ بنزِعها بكيت بقلةِ حيله..
"اينَ انت ايُها الشيطان.. لقد مضى شهرٌ كامِل بالفِعل"

تيهيونق:

وفيِ تِلك الليلةِ التي سلمتُ بها نفسيّ مُجددًا، لم تأخِذ الشُرطه يومًا حتى لوضعيِ في السِجن!
دونَ فتحِ جلسةٍ او نقاش ايضًا، وكذلِك أليِكس والذيِ كان كُل شيء جديدًا عليه كونهُ لم يدخلِ السِجن من قبل..

طلبتُ من المُحامي الخاص بيّ ان يتمَ نقليِ الى سُجون روما.. قضيتُ فقط اسبوعيِن داخِل سِجن البُندقيه واليومُ موعد السفرِ الى روما!
صعدتُ الى سيارةِ الشُرطه..
"هل يُمكن ان استخدِم هاتِفك؟"
"هذا ممنوع!"
"اتصالٌ واحِد فقط.. سأتصلُ بحبيبي"
رجيتهُ باللغة الايطالية كيّ يحنَ عليّ
"ثلاثُ دقائِق.."
اعطانيِ هاتفهُ وخرجَ خارجِ السياره، سعدتُ حقًا فـ اخذتُ اكتبُ رقمَ جيمين وادعُو ان يرد عليّ..

- اهلًا؟
- ايُها الملاك..
صمتَ قليلًا على الهاتِف..
- انا تيهيونق..
- هل.. هل هذا حقيقي؟
- اقسمُ انه انا.. اردتُ سماع صوتِك
كُنت اسمعُه يحاول كتمَ شهقاتهِ.. ولكِن ماذا افعلُ ايُها الملاك؟ لستُ بجانِبك لأعانِقك حتى وهذا ما يُهدمنيّ
- لا تبكيِ ايُها الملاك.. اخبرتكَ كثيرًا بهذا
- انا آسف.. اخبرنيّ هل انتَ بخير
- اصبحتُ بخير عندَ سماعِ صوتِك..
- اشتقتُ اليِك.. كثيرًا
اسمعُ بُكائهُ فـ سقطت بعضُ الدموعِ من عينايّ ايضًا
- وانا اشتقتُ اليِك ايضًا
- لقد اطلتَ غيابِك..
- سأعُود لك مُجددًا، فقط انتظِرنيّ
- سأنتظرُك دائمًا..
- كيفَ هُو جرحُك؟
- لقد التمّ الان..
- هذا جِيد..
صمتُ قليلًا.. اريدُ سماعَ صوتِ انفاسِه..
- سأذهبُ الى روما الآن..
- سأزوركَ هذا الاسبُوع!!
- اتوقُ لرؤيتِك..
كانَ الشُرطي يطرقُ على النافِذه.. ويبدو ان وقتيّ انتهى..
- انتهى الوقتُ جيمين..
- احبُك كثيرًا تذكر ذلِك، كُن بخير..
- وانتَ ايضًا ايُها الملاك..

الزنزانة 95 | vmin حيث تعيش القصص. اكتشف الآن