الزنزانة 95 | vmin

six

تيهيونق:

بعد ان خرجَ من غُرفتيّ عُدت الى سريريّ افكرُ بما قاله..
"الأشرارُ لا يبكُون؟"
هل يرى بأننيّ لستُ شريرًا.. بالطبعِ فهو لا يعلمُ انني انا من الصقتُ تهمةَ القتلِ به!
ومن دمرتُ حياته ايضًا.. وعذبتهُ هُنا!
هُو فقط يرى الكأسَ ولا يعلمُ مافيّ داخِله!!
لماذا هُو بريءٌ هكذا؟ لماذا يرى الجميعَ ابرياءَ مِثله..

فُتح بابُ غرفتيّ لأرى ليو يأتي ويجلسُ بجانبي..
"تاي.."
نطقَ اسميّ بهدوء.. يبدو انهُ رأى انني كُنت ابكي عندما خرجتُ من غُرفة الزياره..
"ماذا ليو؟"
"هل تريدُ احدًا لتتحدثَ معه؟"
"لا"
"اعلمُ ان والدكَ من اتى.."
نظرتُ اليهِ مطولًا.. ليُبادلنيّ النظر

بالطبعِ تعرفتُ على ليو وأليكس وكايّ عن طريقِ والديّ.. عندما ادخلنيّ لعالمِ الإجرام قامَ بأحضار ثلاثةِ شُبان في الثانيه عشر من العُمر، كُنا لا نفقهُ شيئًا، وجريمةٌ بعد جريمة بُنيت علاقة الأخوه هذهِ بيننا.. وهُم يعلمون ان علاقتيّ معهُ ليست علاقةَ ابن ووالدُه!
انما علاقةُ سيد وخادمُه..
لذلِك دائمًا عندمَا التقيّ بوالدي يقفون بجانبيّ، حتى اهدا بعد مُشاجرتنا المُعتاده..

لكن لا اظُن ان مُشاجرةَ اليوم مُعتاده..

"ابي ليو.. هُو المُعتاد!"
"ماذا يُريد؟"
"ان اسرعَ العملية.."
"اوه.."
اومئَ برأسه ثُم نظر اليّ واقتربَ وجلسَ بجانبيّ

"اذًا لماذا لا تفعلُها؟ لقد قُمت بإحضارهِ هُنا واغلاقِ متجرِ والدهِ، ألم يتبقى لك سوى القتل؟"
اخبرنيّ بهدوء وهو ينظرُ بداخلِ عينيّ.. ولكن نظرتهُ كانت تحملُ بعض الشك!

"اريدُ وقتًا ليو.."
"لماذا؟"
سألني سريعًا لأعدل جلستيّ.. وغضبتُ من نظرتهِ التيِ تشكُ بيّ!
"ما الذيِ ترمي اليهِ ليو؟ لماذا تسألني؟ أولستُ انا المسؤول؟"
تحدثتُ بغضب، فلمّ اعد احملُ صبرًا بسببه!
"تاي.. هذهِ المرةُ الأولى منذ ان عرفتُك وانتَ تؤجل مُهمةَ تكُون لصالحك!"
"ما الذيِ تهذيّ به؟ لا علاقة بمصلحتيّ وبـ هذهِ المُهمه"