برهـوت (الثقب الأسود)
• (بئـــــــــــر برهـــــــــــــوت):
بئر برهوت أو الثقب الأسود...معناه (أرض الجن أو مدينة الجان)، هو بئر تاريخية قديمة تقع في مدينة حضرموت في اليمن.. تقع في وادٍ عرف بوادي بَرْهُوت وذكر في بعض الأحاديث النبوية، من سيرة النبي محمد (() وقيل إن هذه البئر بها أشر ماء على وجه الأرض. تعرف أيضًا ببئر (فوجيت) حسب روايات البعض لوقوعها في منطقة فوجيت..
بئر عميقة حاول العديد من الأشخاص اكتشافها ولكن فشلت جميع المحاولات ولم يستطع أحد النزول بداخلها حتى إنه قام البعض بمحاولة تثبيت كاميرا بالداخل لتصوير ما يحدث فيها وتسجيل الأصوات التي تخرج منها ولكنهم فشلوا أيضًا فهناك شيء غير مرئي يمنع حتى مرور تلك المعدات خلالها.
يبلغ قطرها حوالي (100) متر، ويبلغ عمقها حوالي (250) متر، ولكن العمق غير مؤكد لعدم وصول أحدهم إلى أعماقه.
لا يستطيع أحد رؤية ما بداخلها إلا في حالة تعامد الشمس تمامًا على فتحة الفجوة.
تسكنه الطيور الغريبة والبعض ذكر أن تلك الطيور هي الحمام الأبيض فقط ولكن المؤكد هو وجود أعداد مهولة من الأفاعي الكبيرة الخطيرة.
بينما تقف بجوارها تسمع صوت ماء جارٍ في الأعماق على الرغم من وقوعها في مكان وسط الصحراء الشديدة الجفاف والحرارة.
تم ذكر عدة أساطير مخيفة عنه وقيل إن الشياطين والجن والأرواح الشريرة تسكنها.
ومن بعض تلك الأساطير والخرافات التي ذكرت أن هذه البئر حفرت بواسطة ملوك الجن من أجل أن تكون سجونًا لهم، يضعون فيها من يعصيهم وأكدوا تلك الأساطير بالظلمة الحالكة في قاع البئر والغازات والأبخرة التي تتصاعد أحيانًا منه.
والأسطورة الثانية تقول إن أحد ملوك الدولة الحميرية القديمة (كما ذكرت لكم من قبل في أحداث الرواية عن الملك مكرب أو قبيلة المكارب من الدولة الحميرية) استعان هذا الملك بالجن في حفرها من أجل إخفاء كنوزه، وعندما مات استوطن هؤلاء الجن البئر ليتخذوها موطنًا لهم ويقوموا بحراسة الكنز.. لذلك لا يستطيع أحد الاقتراب منها وإن فعلها يلقى حتفه في الحال بأبشع طريقة موت.
ومن القصص المهمة التي رويت عن هذه البئر، ما ذكره الأصمعي عن رجل حضرمي أنه قال: نجد من ناحية فوهة برهوت رائحة كريهة نتنة فيأتينا الخبر أن عظيمًا من عظماء الكفار قد مات.
ويحكى أن رجلًا بات ذات ليلة بهذا الوادي قال:
كنت أسمع طوال الليل (يا دومة، يا دومة) فذهبت إلى بعض أهل العلم فقالوا: إن الملك الموكل بأرواح الكفار اسمه (دومة).
قيل أيضًا إنه يصدر من البئر أنين وأصوات وهمهمات غريبة...
كما قيل إن هذه البئر هي أحد مداخل عالم جوف الأرض الداخلي ومن استطاع أن يخترق كل الصعاب والرعب وما يوجد بأعماقها سيدخل إلى جوف الأرض.
• والأسطورة الأغرب المرتبطة بتلك الرواية عزيزي القارئ، هي تلك العلاقة التي تربط بين البئر والحظرد (مؤلف كتاب العَزيف) ذُكر فيها أن عبد الله الحظرد مكث في البئر مدة طويلة وهناك رأى واكتشف مخلوقات وعوالم وكيانات الأزمنة السحيقة الغابرة منهم (الجن، الحن والخن والبِن) ...
ومن بعض الأحاديث النبوية عن هذه البئر:
قال رسول الله ( في بئر برهوت:
" إن فيها أرواح الكفار والمنافقين وهي بئر عادية قديمة عميقة في فلاة عميقة في فلاة وواد مظلم"
وعن علي بن أبي طالب ( قال:
" أبغض البقاع إلى الله تعالى وادي برهوت بحضرموت، فيه بئر ماؤها أسود منتن يأوي إليه أرواح الكفار ".
أنت تقرأ
رواية برهوت / للكاتبة سارة خميس
Terrorيجب أولًا أن تكون على يقينٍ أن هناك مخلوقات أخرى تشاركنا الحياة.. قد لا نراها.. قد تظهر للبعض أحيانًا.. قد تعيش في منازلَ وأماكنَ مهجورة.. أو أن يكون موطنها الأصلي في (الربـــــــــــع الخالـــــــــــــي) تلك الرواية تحوي بين صفحاتها أساطيرَ ومعلوم...