الجزء السابع عشر والأخير

28 4 0
                                    

بعد مرور يومين بكوخ باهلة.
جلست بتول بجوار ظافر لأول مرة بهدوء وسكينة، يراقبان الطيور المغردة والأزهار المتفتحة وكأنهما يشاهدانها لأول مرة.
نظرت إليهما باهلة وابتسمت قائلة:
- "لا تلتـــــــــفتـــــــــــا إلــــــــــى الـــــــــــوراء حـــــــــتى تقـــــــــوما بكتـــــــابــــة بـــــــــدايـــــــة جـــــــديــــــــدة، لكنـــــــــكما باستطــــــــــــاعتــــكما الآن كتــــــــابــة نهـــــــاية جــــــــــديدة، نهـــــــــــايــــــة ألــــــم، نهــــــــاية خــــــوف نهـــــــاية حـــــــرمان"
ابتسما وضما بعضهما بعضًا.. ثم قال ظافر:
- هيا يا حبيبة قلب ظافر، لنكتب معًا نهاية كل ما مضى، ونبدأ في تدوين السطور الأولى فيما هو آتٍ.... أم يجب أن تظلي العذراء البتول لآخر العمر.. هاهاهاها.....
ضحكت باهلة من طريقته الساخرة وباركت لهما هي وكبير الكهنة بسطام حياتهما الجديدة...
ذهبا كعروسين إلى منزلهما الجديد، مسقط رأس بتول منذ صغرها.. منزل أبيها طاهر عبدول..

في هذا الكهف الأبيض.. بينما هناك لوح كبير يشبه الزجاج بداخله كتاب ما يقترب أحدهم بهدوءٍ وحيلةٍ ليقرأ ما كُتب على المجلد من الخارج قائلًا:
- وأخيــــــــــــــــــــرًا (العـــــــــــــــــــــزيـــــــــــــــــــــف).

*****

بداية النهاية
بقلم (سـارة خميــس)

الشر لا ينتهي ما دمنا أحياء، ويواصل الشيطان تحدي بني آدم إلى يوم الدين، ويظل كلٌّ من الحظرد وأمثاله من السحرة متربصين، باحثيــــن عن الفساد في الأرض والبحث عن ضعفاء الإيمان ليكونوا أتباعًا لهـــــم مصداقًا لقول الله تعالى:
ﱩ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﱨ
(عبدول الحظرد) الذي أثار الكثير من الجدل والذعر وما زال الجميــــع في حيرة من حقيقة وجوده، وحقيقة اختفائه.
وإلى وقتنا الحالي، لا يعلم أحد أين ذهب مخطوط العزيف وهل بالفعل تم حرقه ومحوه إلى الأبد، أم استطاع أحدهم الحصول عليه وإخفاءه في مكان آمن، وقام بتوريث علمه لأبناء أبنائه الذين يحفظونه في مكان ما، في بلدٍ ما، أم أن كل ذلك مجرد خيال وأساطير ليس لها نصيــــب من الصحة، هل هي بالفعل أسطورة وخيال الكاتب الأمريكي المصــاب أيضا بجنون وعلوم الماورائيات (هــــــــوارد فيليـبــــــــس لافكرافت).
مـــعًــــا، سنظـــــل نبحــــــث.......

*****

رواية برهوت / للكاتبة سارة خميسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن