سـلســــــلة { عشق وخــداع } { مكتمله }

الفصل العشرون

أقترب غـيد من جيـهان بـخطوات هادئـه ، وهـو يرمقـها بـنظرات غامضـه ، منـذ ما قالـته لـه فى هـذه الليلـه وهـى تتجـنبـه تمـامـاً ، تـحاول بقـدر الأمـكان عـدم الجلـوس بـمفردهم ، حيـنما وقف بـجانبـها همس بـجديـه

:ـ أتـمنى لـو تأخـذيـن هـذه الـخطوة أيضـاً ، مثـلك شقيقـتك

ألـتفتت لـه ببرود وقـالـت :ـ هـذا شىء يـخصنى غيـد

رمقـها بـحده وقـال :ـ لا ليس يـخصـك ، الـحجاب فرض من فروض الأسـلام ويـجب الألـتزام بـه

صـمتت وهـى تنـظر لـه بضـع ثـوانى قبل أن تكمل بسـخريـه

:ـ أنـظروا من يـتحدث عن فروض الأسـلام

بالرغم غضـبه من حديثـها ، ولـكنه لم يـتحدث مـعها بهـذا الشـأن ، فـهو لطالـما أظـهر لها جانبـه العابث ، والشـقى ، لـم يـتعامل معها أبـداً بـجديـه أو أحـترام ، فى صـغره كـان يعتقـد أنه حيـنما يظهر لـها أعـجاب الفتيـات بـه ، سيـكون هـذا محط أعجاب بـه من ناحيـتها هى أيضـاً

ولـكن خـطته فشـلت بقـوة ، وهـى تراه الأن مجـرد فتى عابث ، دنجوان ، يعتقد أن الفتيات سلعه رخيصـه ، زفر بقـوة وقـال بغيـظ

:ـ سأذهب للتحـدث مـع نديـم قليـلاً

أومـأت لـه ، وبـعدما خـطى خـطوتيـن رجـع وقـال بـتحذيـر

:ـ لا تدعيـنى أراك تتحدثيـن مع أى شـاب هـنا ، أو سترى منى شىء لا يـعجبك

سـار مبـتعداً عـنها ولــم يـعطـها أى فرصـه للرد ، بيـنما ظلت هى تنظر الى ظهره بـتعجب من نبرة التهديـد التى ألقاهـا عليـها ، أنـها تستعجب احيانـاً طريقـته فى التعامل مـعها ، بالرغم من مرحه مع الجميـع ولكنه يظهر دائـماً الجديـه والـحزم معـها ، وهى ما لم تفهـمه أبـداً

ألقت بأفكـارها خلفـها ، ولـم ترد أن تعكر صـفو حفل زفاف شقيقـتها ، بتصرفات غيـد الغريبـه ، بيـنما كـان نديـم يـتحدث مـع ميراج بحب قاطـعهم أقتراب جسـام الذى قال بأبتسـامه مرحـه

:ـ يـكفى أنت وهى ، الجميـع يـنظر لـكم بـنظرات حـاسـده

ضـحك نـديـم بـخفه ، ثـم قال :ـ أنـا وزوجتى ، ليس من شـأن أحـدهم التدخل بـنا

أتسـعت أبتسـامة جسـام بشـده وقـال بـحنان :ـ ادامـكم الله لبعضـكم البـعض

أقتربت ميراج منه وأحـتضـنته بشـده قائـله :ـ وأدامـك لـى

كـان يرد التـحدث ، ولـكن قاطـعهم غيـد وهـو يقـول بـنبرة مرحـه ، ويـده فـوق قلبـه

:ـ يا الله على هذه الرومانسيـه الرائـعه

ضـحك بخفـة وقـال بأسـتفزاز شـديـد :ـ زوجـتك تحتضـن أحـدهم أمـامك