سـلســــــلة { عشق وخــداع } { مكتمله }

الفصـل الـرابـع عشـر

ظلـت تمرر يـدها بشعره الـى أن قال بحزن :ـ أنـا متعب للغايـه منال

ربتت على رأسـها بحنـان وقالـت :ـ ومـا الذى يتعب صغيرى ؟؟...

صمت لثانيـه ، ثم أجـابـها بتشتت :ـ كل ما عشته لثـلاث سـنوات كـان كـذب

لم تجيبـه بل تركته يخرج ما فـى قلبه بـهدوء شـديـد ، ليكمل هـو بشرود :ـ لقـد كنت أعـطى حبى للشـخص الخـطأ ، كـنت سأتـزوج من الشـخص الخطأ

وهـى لم تتفهم ذلـك ، عنـدما علـمت شعرت بـنار تكوى صدرى ، ولكنها لم تتفهـم بل كـانت تتعامل بكل برود ، ولـكنى رأيت ملامح الألـم فى وجهها ، لا يمكننى أخـطأ ذلك أبـداً

عقدت منال حاجبيها بعدم فهـم ، لتتسائـل بجديـه :ـ من هـى التى لم تتفهـم ؟؟..

أجـابـها وهو يعدل من رأسـه لكى ينظر لـها :ـ أسيل

صمتت لثانيه تفكر بالأسم ، قبل أن تتحدث بتذكر :ـ أليست هـذه أبنة عـم رويـدا ؟؟..

أومـأ لـها ، فقـالـت بضيق :ـ أمازلـت تتقرب مـنها ؟؟.. ، ألـم أخبرك أن تفكر بما تريده أولاً يا أديـم ؟؟..

أشاح بوجهه مره أخرى ، ثـم قال :ـ لم أكن أستطيع فعل ذلك ، وأخبرتك هـذا مئـة مره

هتفت بأستـنكار :ـ ورويـدا ؟؟...

تسائـل ببرود :ـ ما بـها ؟؟..

هتفت بـه بحده :ـ ما بـها ؟؟؟..

أغمضـت عينيها تحاول تمالـك أعصـابها ، فـ هى أكثر من يعلـم أن أديم لا يأخـذ بالعصبيـه ، فقالت بعد لـحظات

:ـ ماذا تمثـل لك رويـدا يا أديـم ؟؟.. ، فـى الحقيقه أنـا أرى بأنـك تهتم بأسيل هـذه أكثر من رويـدا ، أسيل فعلت ،أسيل قالـت ، ميلاد أسيل ، كل شىء لديك أسيل ، أسيل ، نادر ما تتحدث عـن رويـدا يا بنى

أعتـدل أديـم فى جلسـته ، ثم أمسك بيـدها وقـال بحزن شديـد :ـ أمـى ، أنـا أشعر بالتشتت حقـاً ، كل هـذه السـنوات كنت أعتقـد أن رويـدا هى الفتاه التى كـانت تحدثـنى ، هـى التى كنت أخبرها بأدق التفاصيل

تغاضيت عن الكثير من العلـمات التى أثبتت لى أن هـناك خـطأ ، وأكملت هـذه اللعبه ، لـكى أكتشف اليـوم أن الفتاه الـتى كنت أشعر بأنـجذاب نحوهـا ، أن الفتاه التى تشعرنى بالفضول دائـماً من ناحيـتها ، هى الفـتاه التى كانت تراسلـنى

هـى الفتاه التى كـانت تنتظرنـى ، وأنـا كالأحمق ركضت لأبنـة عـمها ، وهـا أنـا الأن أجد نفسى فى وضـع صعب لا أستطيع الخروج منه ، ولا أستطيع فهم مـا أريـده

هتفت مـنال بجديـه :ـ وهـذه هـى المشـكله ، أنـت لا تعلـم ماذا تريـد يا أديـم ، وهـذا لن يكسرك أنت فقط ، بل سيكسر فتاتان الأن