الفصل الرابع عشر

465 29 10
                                    

أفـاق من تفكيره فى ذكريـات الـماضـى ، عـلى رنيـن هاتفـه ، أعتدل فـى جلسـته سريـعاً ، ثـم نظـر حولـه ليـجد أن الليـل قـد حـل وهـو لـم يأخـذ بـالـه ، أسـتغفر الله بـهدوء ، ثـم رفـع هاتفه ليجد الـمتصل أحـد زمـلائـه بالـعمل

أجـاب عـلى المكالـمه ، ليأتيـه صـوت زميـله قائـلاً

:ـ جسـام ، أيـن أتى ؟؟.. ، أنـا أهاتفـك من سـاعـه تقريبـاً

أغمض عيـنه لثـانيـه ، ثـم أجـاب بأعتـذار :ـ أسف لـم أسـمعه

همهم زميـله بتفـهم ، ثـم قال بـود :ـ لا عليـك ، ولـكن الأن يـجب أن تحضـر نفسـك ، فـ بالغـد سـتسـافر

عقـد حـاجبيـه بعـدم فـهم ، ثـم تسـائـل :ـ أسـافر الـى أيـن ؟؟..

أجـابـه زميـله بـجديـه :ـ لقـد حـدث خطـأ فى أحـد المشـاريـع ، والـمديـر أخبرنى بأن أنت من ستسـافر لرؤيـة ما حـدث ، لقد حجزت لك تذكرة الطائـره ، وبعثتها على البريد الألكترونى ، ومعها جميع المعلومات

تأفف جسـام بقوة ، ثم قال بضـيق :ـ حسـناً ، شكـراً لك

أجـابـه زميـله من الـناحيـه الأخـرى بأبتسـامه :ـ لا داعى للشـكر ، هـذا عـملى

هـمهم لـه قبل أن يـغلق الـمكالـمه ، ثـم يـصـعد الـى سيـارتـه ويـنطلق راحـلاً بـها من هذا الـمكـان ، حيـنما رجـع الـى المنـزل تسلل بـهدوء حيـنما لـم يـجد أحـد مستيقـظ ، دلـف الى مـكتبـه ثـم فـتح حـاسـوبـه وبـدء فى تصـفح كل مـا وصـل أليـه ، الـى أن غلبـه الـنعاس فتمدد على الأريـكه

فـى صـباح اليـوم الـتالـى أسـتيقـظ على ربـتت من يـد أحـدهم ، فتـح عيـنه بصـعوبـه وعـندمـا أسـتوعب الأمـر ، قفـز فى مـكانـه ومسـح وجـهه بكفيـه ، رفـع يـده ليـنظر لـها بضـيق وقـال بحده

:ـ مـاذا تفعليـن هـنا ؟؟..

أجـابـته بـحزن شـديـد :ـ لقـد جئـت هـنا أيقـظك لـكى تدلف الـى الغرفـه ، الـنوم هـنا ليس مـريـح

رمقـها لثـوانى ثـم رفع هاتفـه ليـجد السـاعه السـادسـه صبـاحـاً ، وطـائـرتـه السـاعـه الثـامـنه ، أخـذ نفس عميق ثـم هتف ببرود شـديـد

:ـ لا داعى لـذلـك ، ارجـو أن تحضـرى حقيبـة سـفرى لأنـى مسـافر بـعد سـاعتيـن

رمقـته بـعدم أستـوعـاب ، ثـم تسـائـلت بـدهشـه :ـ ومـنذ متى تسـافر فـجأه هـكذا ؟؟..

شـعر بالغضـب مـن سؤالـها ، ولـكنه تماسـك قائـلا بـلامبالاه :ـ لـدى عـمل هـام يـجب أن أذهب أليـه

وقف من مـكانـه ، وسـار مبتـعداً عنـها ، لـتظل تنـظر لـه بشـك شـديـد ، ولـكنها لـم تتـحدث بـل سـارت لـكى تحضـر حقيبـته كـما قـال ، فـى منـزل ميراج كـانت تتنـاول الأفطـار مـع ميرا حيـنما أقترب نـديـم قائـلاً بأبتسـامـه صـافيـه

سـلســــــلة { عشق وخــداع } { مكتمله }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن