الفـصـل الـحادى عشـر

212 13 5
                                    

اليـوم المنشـود ، الـحفل الأول لمنظمـتها الخيـريـه ، منـظمـة تهتـم بشـؤون الـمرأه ، مـن يراهـا من الـخارج سيعتقد أن الأمـر تحيـز لأبنـاء جنسـها

ولـكن الأمـر ليس كذلـك ، فمهما وصلـت قوة المـرأه وكانت صاحبة شخصيـة قياديـه ، ولـكن بعث الله فى روحـها الضـعف ، ليس ضـعف جسـدى أو عقلـى ولكنه ضعف قلبـى

ضعف عاطفـه ، الـمرأه تفكـر بقلبـها أغلـب الأوقـات ، مـهما وصلت للأستقلاليـه ، مهـما وصلت لنجـاحات سـتجد نفسـها ببعض الأوقـات تتصرف نـظراً لعواطفـها وقلبـها

نـظرت لنفسـها بالـمرآه وهـى تشعر بالـراحـه ، ملابسـها جميلـه تدل على مكـانتها الجديـده بالـمجتمع ، ولكنها حرصت على أن لا تـكون مبـتذلـه

تمنت لـو أن والـديها مـعها الأن ، ولكنهما فى رحلـة أستجماميه بعدما مرض والـدها فى الفتره الـماضيـه ، أغـلقت عينيها وهـى تتمنى شخص أخـر أن يـكون هـنا

شـخص تمنت دائـماً أن يـكون ممسك بيـدها فى هـذه اللحـظه ، شخص يعلن مليكته لها أمـام الجميـع فى هـذا اليـوم ، ولكن ليس كل ما يتمناه الـمرء يدركـه

جمله ترددها ميـراج دائـماً ، ويبـدو أنهـا علقت بعقلـها تمـامـاً ، فى كل مـره تتمنى شىء وتعلـم أنـه مستحيل تذكر نفسـها بـهذه الجملـه لعلها تفيق مـن أحـلامـها

أخـذت نفس عميق وهـى تمسد فسـتانها الأرجوانـى ، وتلقى نـظرها أخيره على نفسـها قبل أن تـخرج من الغرفه متوجـهه الى القـاعه ، لكى تكمل ألأشراف عـلى التحضيرات

قبل حضـور الـمعازيـم ، مـا أن خرجت حتى وجـدت الفتيـات يتحركً هـنا وهـناك لكى يتأكـدا من جودة كل شىء ، أبتسمت بسعاده وهـى ترى أصدقائـها بجانبـها

ثم توجـهت لهـم لتساعـدهم ، بـعد لحظـات بـدء الأشخاص بالـحضور ، سـعادة ميرا كـانت تزداد فى كل مـره يدخل بـهـا أحد الأشخاص المدعون

رجال أعـمال ، سياسـه ، رياضـه ، أطباء ، سيدات أعمـال ، حضور من جميـع الفئـات ، رغم أن أكثرهم قبل بعث موافقته مع شكر لـها بالفعـل

ولكنها أعتقدت أن الأمر سيكون روتينى ولـن يحضر الـكثير ، ألـتمعت عينيها وهى ترى فردوس تغمز لها بسعاده ، بينما تتحدث مـع مديـرة مجلـتها العالـميـه

أغمضـت عينيـها بسـعاده ، ومـا أن فتحتهم حتى تلاشت ضـحكتها وهى تجده أمـامـها يدلف مـع لميس يداً بيـد ، لا تتذكر أنـها بعثت لـه ببطاقـة ، وواثقه أن الفتيـات لن يفعلن ذلـك

ولكنها واثقه أيضـاً بعدم دخولـه أن لم يحمل بطاقـه ، ما أن رات نظـرة الأنتـصار فى عينه وهـو يرى تفاجـأهـا ، حتى تأكـدت أن رافـت بالفعل يمكنه فعل ما يريد وقتمـا يريـد

سـلســــــلة { عشق وخــداع } { مكتمله }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن