سن جونغكوك 13 سنة
شكله في هذه المرحلةإضمَحَلَّت النجوم و انطفأت واحدة تلو الأخرى بعد ليل مظلم طويل زيَّنته ببريقها ، تاركةً مكانها لأشعة الشمس تَفرِدُ أشرعة نورها و تطبع على وجنتي السماء قُبلةَ الحياة موقظةً الأرض من سباتها ، و مداعبة بضيائها جفني الصغير كوك ، الذي لا يزال يَغُطُّ في نوم عميق بسبب التعب الذي أنهك جسده النحيل ، جراء المذاكرة لساعات متأخرة من الليل.
فتح عينَه اليمنى قبل أن يَرِنَّ المنبه الموضوع على منضدة السرير بدقيقتين او ثلاث ، تمدَّد في فراشه مُخرِجا قدمية من تحت البطانية ، نفش شعره الأسود الكثيف ، و فتح عينه الثانية بعد جهد جهيد . تثاءب بصوت مرتفع ،ثم القى نظرة على الساعة : «آه إنه الوقت ، يجب أن أستعد».
نهض بكل حيوية متوجها مباشرة إلى الحمام بقدمين حافيتين ، استهل روتينه الصباحي المعتاد بفرش اسنانه ،ثم اخذِ دشٍ سريع ، ليُنَشِّفَ بعدها جسده و شعره و هو واقف امام زجاج النافذة يتأمّل جمال الجو ، كانت السماء صافية و تلبِّدُها بعض الغيوم و نسمات الهواء تُعتَبر باردة نوعا ما على إعتبار أن الربيع قاب قوسين او أدنى من رحيله .
دخلت الخادمة بعد أن طرقت طرقا خفيفا ، و القت التحية ببشاشة : «صباح الخير اميرنا الصغير ، هل نمت جيدا ؟» : سألته بلطافة .
كيف لا و هو صغير القصر و مدلَّل الجميع . ردّ بإبتسامته المُحَبَّبة : «صباح الخير نونا ، نعم لقد نمت جيدا ، بالمناسبة هل نزل خالي ليفطر ؟ » : اخبرته و هي تُغيِّرُ الشراشف أنه مازال في غرفته يستعد للخروج . أومأ كوك برأسه و لبس زيه المدرسي ،حمل حقيبته و قبل الخروج من الغرفة ، طلب منها أن تتمنى له الحظ السعيد في آخر يوم من أيام الاختبارات
توجه جونغكوك مباشرة الى غرفة خاله في آخر الرواق .
غرفة فسيحة ، ديكورها يَنِمُّ عن ذوق رفيع ، جدرانها مطلية بالرمادي ، تُزيِّنها لوحات لأشهر الفنانين البوهيميين في العالم ، يتوسطها سرير بالحجم الملكي ، شراشفه بيضاء و سوداء و أثاثها كله انتيكة من خشب الزان .
وجده واقفا امام المرآة مستقيم الظهر يمشط شعره ، مُرتديًا بذلة زرقاء بترولية من بيير كاردان pierre Cardin نسَّقها مع حذاء اسود من غوتشي Gucci و على رسغه ساعة رولكس rollex لامعة كان قد اهداها له حبيبه في عيد ميلاده ، و هو يضع اللمسات الاخيرة لاحظ انعكاس ابن اخته في المرآة يتأمله بانبهار .
أنت تقرأ
في حضن عدوّي
Fanfictionتدور أحداثُ هذه القصة حول جونغكوك ، طالب الطِّب الذكي و الفاتن ، الذي يَحملُ في داخله الكثيرَ من الغِلِّ و الكُره و الغضب و الأحاسيس المؤلمة ؛ بسبب ما زرعتهُ جدَّتُه في قلبه ؛ نحو واحدةٍ من أهم و أغنى العائلات في كوريا و العالم ، و التي حوَّلَت...