-27-

2.5K 109 96
                                    

"ليمضي كل منا في طريق جونغكوك"

ساد الصمت لحظات ، خُيِّلَ للثنائي أنها سنوات ، و لوهلة شعر جونغكوك أن الارض كفَّت عن الدوران و أن روحه فارقت جسده ، و اظلم الكون من حوله

ينظر بدهشة الى تايهيونغ ، فمه نصف مفتوح ، ينتظر أن يَسحب حبيبه ما قاله و عندما لم يفعل بادر بالكلام :

-ماذا ، ممماذا ، أنت مؤكد لا تقصد ما قلته .
- كوك ارجوك ....: قاطعه تايهيونغ

- لا لا لا لا قلي أنك لا تعني ما فهمته.
- أرجوك صغيري لا تصعب الأمور أكثر ، أنا لا أستطيع الإستمرار بهذا الشكل ، ستكون حزينا معي

- لا يهمني ، هل شكوتك ، اُفضِّل الحزن إلى جانبك على النعيم مع الآخرين

اقترب جونغكوك ببراءة و عانقه بشدة و هو يتوسل تايهيونغ :
- لقد أخطأت أعترف ، سامحني ، لن اُكلِّم جيهوب ثانية أقسم ، لا تتركني سأموت من دونك

-بعد عمر طويل جدا ، لا تقل هذا ، لن تموت بسبب فراقنا .

ارخى جونغكوك ذراعيه و ثبت عينيه بعيني تايهيونغ ، و قال بنبرة اثارت الهلع في قلب تايهيونغ و حاجبه مرفوع :
- هل تراهن ! هل تراهن ! أني لن أموت من دونك ، و أنَّ بُعدك سيكون نهايتي.

هزَّه تايهيونغ بقوة و نهره :
- توقف عن الكلام بهذا الشكل المرعب ، أنظر إلي ، لا أحد يموت من الحب ، أنا أصلا شخص كريه ، لا يستحق أن يموت شخص بكمالك من اجله .

- اككي ، لن أموت ، و لكن ماذا عن شبحك الذي ستتركه بداخلي هنا ؛ و أشار الى قلبه؛ إنه كفيل بمعنى الموت .

تقول أني لن أموت إن هجرتني ، فلتعلم أنّ هذه اسوء طريقة للموت ، أنت روحي التي ستفارقني اتَعتبِر جسدا من دون روح حيا .

أنا سأكون الحي الذي يتواصل عذابه بعد الموت ، لا تفعل هذا بنا ، أخبرني لماذا قررت أن تحرمني منك فجأة .

من حقي أن أعرف لا تتركني فريسة لنفسي ، الومها و احتقرها و استنقص من شأنها.

أخبرني ألا تجدني كافيا بالنسبة لك ، اعدك أن أُطوِّر من نفسي اخبرني فقط .

جذبه تايهيونغ بقوة و احتضنه كطفل صغير و هو(تايهيونغ ) يبكي دون توقف و كوك يمسح دموع رجله بباطن كفه :

- لا تقل هذا بيبي ، أقسم أنك أكبر من طموحاتي ، و أجمل من امنياتي ، و أروع ما قد يَحصُل لبشر .

أنت لا يشوبك شيء ، الخطأ خطئي ، أنا السيء .

أرجوك لا تلُم نفسك و لكن ما يحدث أقوى من كلينا و يجب أن ينتهي .

و حاول كسر العناق ، و لكن جونغكوك ظل متشبثا يرجوه و يتوسل اليه أن يبقى .

وضع تايهيونغ وجه كوك بين راحتيه، و قبَّله قبلة عميقة ، مليئة بالحزن و الأسى و الضعف ، مالحة بذوق دموع الفراق .

في حضن عدوّيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن