-11-

3.4K 154 58
                                    

-لا تذهب اقضِ الليلة معي
لا ترجع مع الفرقة ، سٱقِّلك غدا بنفسي إلى سيول

- و لكنهم سيشُكون بي
- لا تقلق سأتدبَّر الامر ، ٱؤكد لك أنك ستصل سيول في نفس موعد وصول رفاقك .

تردَّد جونغوك لوهلة ، و أخذ يُقلِّب الأمر داخل رأسه ثم وافق بشرط :
-كل شروطك أوامر . تفضل ماذا تريد ؟؟
- سننام بشكل منفصل ، أريد غرفة خاصة.

- اااه و لكن سيكلفني هذا الكثير من المال .
- انفجر جونغكوك ضاحكا : أيها الفقير الكاذب ههههههه

قبِل تايهيونغ شرطه ، و طبع قبلة على جبينه ، و ترك جونغكوك يستعد ليرحلا معا .

ركب كوك السيارة من الخلف الى جانب تايهيونغ و انطلقا الى وجهة مجهولة للاصغر .


جلس بِتحَفُّظ بعيدا بعض الشيء عن تايهيونغ ، الذي ضرب ضربتين خفيفتين على المكان بجانبه في إشارة لجونغكوك أن يقترب منه .

فَهِم الصغير المطلوب ، و تحرَّك نحوه بإستحياء ، جلسا جنبا إلى جنب متلاصقا الفخذين ، كانت لمسات بسيطة كهذه كفيلة بإشعال النيران بصدريهما .

شبَكَ تايهيونغ أصابعهما معا و سأله بخبث :
- إذن أنت مستقيم و لا تميل للرجال ؟

- يسسس : بكل ثقة أجاب جونغكوك

رفع تايهيونغ حاجبه و زم شفتيه لأنه لم ينتظر جوابا مماثلا و قال بثقة :

- ستغير رأيك عاجلا غير آجل هه .

.
بعدها غير الموضوع تماما :
- هل تحب الأوبرا ؟
- ماذا !!؟ الأوبرا !!! طبعا اعشقها .

و بدأ يشرح لتاي لماذا تعجبه ، و أهم العروض التي شاهدها على التلفاز ، أو عبر الانترنت ، غارقا في وصف جمال الأداءات ، حتى توقفت السيارة .

ترجَّل كلاهما منها ليجدا هيليكوبتر بإنتظارهما . نظر جونغكوك باستغراب إلى تايهيونغ ، هذا الأخير همس في أذن الطالب :
- أتمنى أن تعجبك مفاجأتي.

ركبا الطائرة و الوساوس تؤرِّق الأصغر ، الذي بدأ يعتقد جازما أنه سيتم إقتياده إلى إحدى المخيمات أين سَيُباع في أسواق تجارة البشر و كيف أنه سيصبح عبدا لدى عصابة ما . و افكاره السوداوية تلطمه بعنف .

مرَّت 40 دقيقة و هو على هذه الحال وجهه يتلون بألوان الطيف ، في كل مرة يُؤلِّف سيناريو سيء ليستبدله بآخر أسوء حتى أيقظه تايهيونغ من شروده :

- لقد وصلنا.
نهض جونغكوك المتوتر بسرعة ، نزلا من الطائرة ليجدا سيارة أخرى بإنتظارهما

وصلا قاعة $$$$$ و جونغكوك حائر :
- لماذا نحن هنا ؟؟

- ألم تقل أنك تحب المسرحيات الغنائية ، مِن حُسن حظك أنني مدعو اليوم لحضور عرض "شبح الأوبرا " الذي تُقدِّمه فرقة &&&&& ، كنت قد اعتذرت عن الحضور بسبب الحفل التطوعي و لكن بما أنك معي لابأس بالقليل من المغامرة و الحضور في آخر لحظة .

في حضن عدوّيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن