-23-

2.8K 124 81
                                    


في سيارة جيهوب

- هل لحقك تايهيونغ الى الحمام ؟
- نعم : أجاب جونغكوك و عيناه شاردتان في اللاشيء .

- ماذا أراد منك ؟
- أن نرجع كما كُنا .

- و ماذا اجبته ؟
- طبعا لا ، انفصالنا نهائي

كانت وتيرة طرح الاسئلة من طرف جيهوب و أجوبة جونغكوك يُخَيَّل اليكَ كانهما في مكتب التحقيق و لكن انغماس جونغكوك في حزنه العميق منعه من الانتباه لهذا .

تنفَّس جيهوب الصعداء بعد أن تأكَّد من أن علاقة تايكوك انتهت رسميا ، لأنه كان يأمل أن يأخذ فرصته مع جونغكوك ، فقد ازعجه كثيرا معرفة أن تايهيونغ هو حبيبه السابق ، فالرجل كأمراء ديزني ، فارس احلام كل العزاب ، منافسته صعبة جدا ، و اكيد فراقهما سيترك اثرا عميقا بقلب جونغكوك و لهذا فقد عقد العزم على اسعاده .

وصلا الى منزل جونغكوك ، حالة هذا الأخير تُدمِي القلب ، تائها ، واهِن القوى . و قبل أن ينزل من السيارة امسكه جيهوب من يده و نظر اليه بعطف و حنان :

- جونغكوك ، لا تزعج نفسك ارجوك ، قرارك صحيح و إنه أخفّ الاضرار ، حسب كلامك العداوة بين العائلتين كبيرة جدا ، و لعله خير .

لا تبتئس ، منطقي جدا ان لا تتقبَّل بُعدَه عنك ، و لكن ستتعود مع الوقت ، من يدري ربما هذا الفراق للافضل

و دون أن يُعلِّق جونغكوك على ما قاله جيهوب ؛ لأنه في الحقيقة لولا جدته لن يُفرِّطَ بتايهيونغ حتى لو كان هو الشيطان شخصيا ؛ ساله :
- هل تعرفه ؟

- انا صديق جين ، منذ حوالي أربع سنوات ، تعرَّفت عليه بفضل زوجته آيو فهي رئيسة بيغ هيت الشركة التي تتكفل بي .

- جيد : تمتم جونغكوك و فتح باب السيارة و ترجَّل منها مُودِّعًا جيهوب بحزن شديد .

ه**********ه

دخل جونغكوك منزلهم لِيجِدَ أخاه و خاله في الصالون و جدته تُحضِّر الطاولة ، يتبادلون اطراف الحديث ، خلع حذاءه و توجه مباشرة الى غرفته ، فناداه جيمين :

- هاااي دكتور ألَن تُسلِّم !؟

- إستمر جونغكوك في طريقه و لم يتكلَّم معهم ، دخل غرفته و استلقى على سريره ، إلتف حول نفسه و حَضَن ساقيْه و بدأ بالبكاء ، بكاءا شديدا صامتا يُمزِّقُ الأوصال ، الذي ما فتيء صار مسموعا .
هرع الثلاثي اليه للاطمئنان عليه :

- كوكي ، ماذا يجري ؟ ماذا اصابك !؟

نظر اليهم بارهاق و أشار إلى عينيه بسبّابته :

- لا دموعي ، لا حزني ، لا جوعي ، لا كآبتي ، لا انطوائي ، شفع لي عندكم ، كيف تواصلون حياتكم بهذه الأريحية و انتم تعلمون بحجم الثقب في صدري .

في حضن عدوّيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن