-19-

2.7K 129 42
                                    

بعد ست سنوات وقف توأم الروح قبالة بعض في جوٍّ مشحون بالخوف و التوتر و الانتظار .. ليكسِرَ جيمين
الصّمت :
-كيف تجرؤ على المجيئ هنا ، ألا يكفيك أنك سبب ما يمرُّ به جونغكوك الآن ؟

-كيف اصبحت السبب ها ! ايُمكِنك أن تشرح لي ! ثم إنَّ هذا ليس وقت الجدال العقيم ، اُريد أن اطمئن عليه .
- لا تملك الحق في هذا ، هيا انصرف .

- لن انصرف ، كما أنّي أملكُ الحق ، بل كامل الحق بالبقاء الى جانبه فأنا حبيبه .

و ما إن ْ خرجت الكلمة من شفتيه حتى سُمِع صوت لكمة قوية ، من حسن الحظ كان الرواق فارغا .

- اخرس !  صاح  جيمين بصديقه بعد ان ضربه  على الشق الايمن من وجهه حتى سال الدم من انفه .

وضع تايهيونغ اصبعيه على انفه و عضَّ الجزء الداخلي من فمه بغضب شديد و هو مقطب الجبين ، ثم اردف جيمين :
- لماذا كوكي !! لماذا هو ؟؟ ما خَطبُك ... إنه صغير جدا و أنت خبير . ألم تشبع ! انت لم تترك نهدا واحدا اوروبيا ، عربيا ، افريقيا ، او اسياويا إلّا و تركت عليه بصماتك ، لم تُفَوِّت جسد رجل او امرأة فاتنين إلّا و حَرَثته بآلاتك .

كان تايهيونغ مُطَأطأ الرأس فكُلُّ ما قاله جيمين صحيح .

- لماذا ؟ أكْمَلَ جيمين لومه ، لماذا طفلنا الصغير ، هل تسعى لجعله عاهرتك الجديدة ؟

هنا صرخ تايهيونغ في وجهه ليخرج صوته مُرعِبًا كنقيض العقاب :
- لا اسمح لك أن تتكلّم بهذه الطريقة عنه .

- من أنت لتسمح أو لا تسمح : عقَّب جيمين بسخرية

لكن تايهيونغ قاطعه بحزم و حِدَّة :
- اسمعني جيدا ، لقد طَفَح كيْلي منك و من تعاملك معي ، إن كان هناك شخصٌ سنلقِّبُه بالعاهرة هنا فهو كلينا ، أنا و أنت و ليس جونغكوك ، إنّه أشرف مني و منك .

جونغكوك لا يذهب للسهرات بالنوادي الليلية ليجد شخصا ما لا يعرفه فيضاجعه بحيوانية و يرميه في القمامة ، هو إن أعطاني جسده فبداعي الحب و ليس الشهوة مثلنا ، كوك أنقى و أطهر من أن تجمعه و كلمة العهر في جملة و سطر واحد .

لقد تحمَّلتُ معاملتك السيئة لي طوال هذه السنوات ، جئتُك أطلبُ العفو و المغفرة على ذنب لا أدري ماهو ، قصدتك حتى الو.م .أ علَّك ترضى و تعطي صداقتنا فرصة ، و برغم المسافة التي قطعتها و النوم الذي لم يعرف إليَّ طريق لم تُقابلني ، و لم تُجب اتصالاتي بل حَضَرتَني و غيَّرتَ رقم هاتفك ووضعتَ إسمي في القائمة السوداء للزوار في المهجع

و مع هذا مازلتُ كالأبله احتفظ بصورنا عندما كنا نضُمُّ بعض ، و نقسم على الوفاء و البقاء معا الى الأبد ، فتعطيني القوة و الامل في تقويم الوضع و لكن هيهات .

اليوم يقف امامي شخص لا اعرفه ، ملأ الحقد قلبه و القسوة صارت من سِماتِه . من أنت بالضبط !؟ أين ذهب "جيمين " صاحب القلب الذهبي الذي يعشقه الجميع للطافته و حنانه ، ما الذي حوَّلَكَ هكذا ؟

في حضن عدوّيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن