-12-

3.2K 153 48
                                    


إستدار تايهيونغ بعد أن تنهد بعمق و أمسكَ يد جونغكوك الذي أظلمت ملامحه :

- أنظُر ، كوك حبيبي كل شيء لديه تفسير .
إنتفض جونغكوك و صرخ بصوت عال :
- لا تلمسني

عاد و سكت للحظات و عيناه تتقِدان شرَرًا ، و هو ينظر بغضب إلى تايهيونغ ، ثم رفع سبابته في وجه حبيبه و نهره :
- لا تلمس شعرة من جسدي بيدك القذرة .

- كوك أرجوك : خاطبه تايهيونغ مُتوسلا .
- لا تجرؤ على ذكر إسمي حتى ، أيها المخادع ، منذ متى و أنت تعلم من أكون ؟

نظر إليه تايهيونغ دون أن ينطقَ بحرف.
- " اللعنة " صرخ جونغكوك : منذ متى تعرف من أكون !؟
- منذ إلتقينا في منزل يونغي هيونغ.

مسح كوك وجهه بعنف و سحب شعره للخلف و قال :
- لماذا ، لماذا فعلت بي هذا ؟ هل آذيتك بشيء ؟

أنت تعرفُ خير المعرفة العداوة بين العائلتين ، و تدركُ جيدا أني لا ٱطيق أي فرد فيها

لماذا لعبتَ بمشاعري !؟ أنا كنت سعيدا بوضعي ، ماذا سأفعل الآن و أنت محور حياتي ؟ هل كنت تنوي إكمال ما تركه والدك و أخوك ناقصا ؟

يا إلهي أنت لا تَقِلُّ حقارة عنهما . جيمين كان مُحقا ، كلُّ ما أردتهُ مني هو جسدي ، مثل كل الرجال من طبقتك . لأنه من غير المعقول أنك تنظر إلى علاقتنا بجدية بسبب ماضي العائلتين و إهتمامكم بالفروق الاجتماعية

أنت... أنت... و وضع سبّابته على صدر تايهيونغ و اِنفجر باكيا

إقتربَ تايهيونغ ليحتضنه ، و لكنه ضرب ذراعه بعنف و أمرهُ أن يبتعد عنه
وقف تايهيونغ ، لا يدري ما يجب عليه فعله و هو يترجاه :

- أقسم أني لم أقصد إيذاءك ، كنتُ مضطرًا للكذب .

- يا الله و تقولها بكل أريحية ، ااااااه كلُّ تلك القُبل و اللمسات و الهمسات و مشاعري كانت للعدو .

- لا تقُلْ هذا ، أتوسل إليك ، أنا لستُ عدوك و لن أكون عدوك . ثم هل تعتقد أني سٱقْدِم على ايذاء أخ جيمين .
أخفيتُ هويتي لأني خِفتُ من ردة فعلك ، خفتُ أن أخسرك ، إفهمني .

- أنت آذيتَ جيمين ما الذي سيمنعك من ايذاء أخيه ، كما أنك لم تخسرني ، لأننا بالعادة نخسر الأشياء التي إمتلكناها و انت في الحقيقة لم تمتلكني أبدا ،الذي امتلكني هو تايهيونغ المزيف .

تبا لي ، و لك ، و لعائلتينا ، و عداوتهما ، تبا لتلك الصدفة التي جمعتني بك .

ليتَ الشرطة أمسكتني وقتها و لم أركب سيارتك اللعينة ، ليتني قدَّمتُ بحثي في وقته ، ليتني لم أدقْ باب شقة الأستاذ ، ليتني رضيتُ بما قالته الخادمة و عُدت ادراجي دون إصرار .

ليتني اغمضتُ عيناي و لم أنظرْ إلى وجهك الذي أيقظَ بداخلي مشاعرَ لم أكن أعلم أني أمتلكها ، ليتك لم تلمسني لأكتشف أنني في الحقيقة قبلك لم أذق طعم الحياة .

في حضن عدوّيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن