-8-

3.3K 163 48
                                    


-و هو كذلك سَأقِّلك من أمام الجامعة ، سنكون على اتصال . بقية يوم ممتعة.

وافق جونغكوك دون تردُّد و قبل أن يُقفِل باغته ابن كيم :

- حاوِلْ الَّا تدخل قاعة الدرس و أنت مبتسم ، حتى لا يشتبه اصدقاؤك أنك كنت تكلم حبيبك او ماشابه .
الى الملتقى بيبي.

و أقفل الخط تاركا الصغير واقفا ؛ تضربه الاعاصير و العواصف و جميع انواع الكوارث . كانت تلك الكلمة الأخيرة ''بيبي" كفيلة بِدكِّه في قلب الزوبعة .

اغمضَ عينيه ، تنفَسَ بعمق و دخل المدرج مُمثِّلا الثبات و لكن عبثا حاول ، فقد باءت مجهوداته بالفشل بسبب احمرار وجهه و ارتعاش يديه ، الأمر الذي أثار ريبة جيسو

فسألته و هي تمسكُ اصابعه عن سر برودتهما و لكنه تحجَّج بالصقيع في الخارج

*****ه******

في الليل ظل جونغكوك يتلوى في فراشه ، تارة يعانق الوسادة و اخرى يرميها ، يتغطى جيدا ثم يضرب اللحاف برجليه ، يمسكُ هاتفه و يقرأ الرسالتين و كأنَّ اعادة قراءتهما مرارا و تكرار سيُغيرُ محتواها .

كان يتنهد في الدقيقة آلاف المرات ، ثم جلس و بدأ يتأفف :

-ما الذي يحصل معي !؟ لماذا اُفكِر في الرجل بهذا الشكل !؟ هل أنا مُعجب به !!!!

و وضع رأسه بين الوسائد و هو يضرب نفسه :
- تبا لك جونغكوك اللعين عد الى رشدك ، لا لا لا أنا فقط منبهر بالكاريزما التي يتمتع بها لا غير انتهى.

ارحمني يا الهي .... الحل الوحيد أن أتكلم مع جيمين أكيد سيفهم ما يحصل معي .

- لالالالالا ،سيرفض لقائي برجل غريب . اركبُ معه السيارة على انفراد و أمضي معه إلى وجهة لا أعرفها ، و في الحقيقة رأيه سيكون عين الصواب .

و لكن ما باليد حيلة الرجل ساعدني كثيرا ، كما أنها فرصتي لأفهم إن كان لديه يد في ايقاف المشروع

و من فكرة لفكرة غطَّ في نوم عميق ليستيفيق صباحا على صوت المنبه .

غادر سريره نصف ناعس ، إغتسل ، جهز نفسه ، و تناول فطوره بسرعة ، و هو على الباب قال دون النظر وراءه:

- سأتأخر بعض الشيء مساءا .

كانت جدته تتفحصه و هي غير راضية نهائيا عن هندامه ؛ فقد كان يرتدي كنزة صوفية خفيفة مخططة بالرمادي و الابيض مفتوحة الطوق تبرز جمال ترقوته و تصف جمال كتفيه و ذراعيه القويين و عضلات بطنه و خصره الانثوي الصغير .

نسَّقها مع سروال جينز ممزق ضيق بشكل مُبالغ فيه ، يلتف حول فخذيه الضخمين المتلاصقين بالاعلى مُستعرِضًا جمال مؤخرته البارزة المشدودة.

و قبل أن يخرج سألته جدته و هي تنظر إلى حفيدها الكبير :
- لماذا ستتأخر أين ستذهب ؟

تجاهل الجميع ، و لبس جاكيت قصير أسود و خرج

في حضن عدوّيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن