vk||+18 حُب في بَغداد

12'

استمعوا ألى الموسيقى أعلا

تصويت وبعض التشجيع لتساعدني على الاستمرار

ولنبدأ

___

بعد قضاءهم الكثير من الدروس سويا ، الاجتماعات وحفلات الترحيب ، السفير ومترجمه يدوخان ببعضها أكثر وأكثر

السفير مشغول بحب بغداد مما أعانه ذلك على تخفيف شعوره تجاه تايهيونغ
ولم يكن الامر سواء بالنسبة للمترجم الذي ارتكزت طبيعته المهووسة بالسفير فأضحى يشغل عقله ، فكره وجميع انحاء مشاعره
حتى صار يتحكم بمزاجه يتبسم مع ابتسامته و يخفت مع خفوته ويرافق زوبعة العواطف هذه داخل تايهيونغ ، جنون يفرغه بلوحاته ألى حد لم يبقي جزء من سفيره ألا و صلى عليه في أحد لوحاته حتى ازدحمت غرفته به كازدحام باطنه فيه

وكم يتمنى لو كان السفير فوضى تدور فيه يرتبها على لوحة يرسمها كي لا يصل لمرحلة الجنون كما كان في المنظمة كلما شعر أنه وشك فقدان عقله يلتجأ الى الرسم كي يرتب فوضاه

  فالرسم بالنسبة له الشيء الوحيد الذي يبقي على ماتبقى من أنسانيته وتعقله ولا يتحول ألى وحش كما تريد منه المنظمة أن يكون

وهيهيات له أن يرضخ لأحد لذا هو الوحيد الذي لم تسيطر المنظمة عليه سيطرة تامة وتحوله لدمية تنفذ الاوامر ولولا أمكانياته وحاجتها لها كون من في المنظمة يعلمون أن لا أحد يستطيع فعل ما يستطيع فعله تايهيونغ من دون ذرة دليل وبسلاسة تامة حتى لو كانت اعظم الجرائم لا احد ينفذها كما ينفذها تايهيونغ لذا لم يفكروا بالتخلص منه الا عندما أعلن عن رغبته بالانفصال عنهم ، وبما انه حر منذ وُلد خافوا أن يضعهم في رأسه ويُجرم بهم كما لم يفعل بغيرهم .

لذا رسمه لسفيره بهذا الشكل الكبير وامتلاء غرفته بلوحات تخص حسنه وحده يعني كون سحر السفير أوصل تايهيونغ ألى حافة الجنون ، ألى حافة الانهزام ليكون هو أعظم انهزاماته . 

*تايهيونغ*

أنا رجل مات كل شيء في داخلي ماعدا جسدي  ،لأكون دقيقاً ولدت ميتاً وعشت كذلك ويعاد بعثي مراراً وتكراراً في كل مرة أجد ما يدب الروح في لحمي والعظم من شغف

لذا أقضي معظم أيامي أتأرجحُ ما بين الموت والولادة ودائما كان الموت أسهل ووقت الولادة يأخذ زمن

ولك ان تتخيل يا سَفيري كم من السنوات قضيتها في الكفن ألى أن جئت  ونسفت تابوتي وموتي ومزقت الكفن  على حين غفلة وفي لحظات سكون المقابر صرخت بحضورك فأيقظت فيَّ كل الشغف