.في أواخِر أيام ديسمبر ألتقيتُ بها ، ألتقينا في موعد مُبلل حيث المطر يملأ الشوارع و شفتاها اللينة التي بدت كحباتِ الفراولة ، حينها كانت ضحكاتها التي تَمطر ليس السماء ، قلبها كَتلكَ الغيّمة ناصعة البياض أتعلمون أن قلبها يُنير عتمة قلبي ؟ يداها التي تتشبث بي وكأنها طِفلة في التاسعة من عُمرها تخشى الزحام ، أراقبها حين تبتسم وحين تتغير ملامح وجهها حين تغضب من كلمةً ما ، حين تشتهي شيئًا ما دون إنذارٍ مُسبق ، أدق تفاصيل وجهها تُرهق قلبي حُبًا ، آه وجهها ، أنه نوبة تأمُّل حَادة ، كأنه جِدال بين المطر و شُعلة نار ، أنني مصاب بها لا أُريد أن تُشفى أصابتي ، لو أن نظرات عيناها تُلمس ، لو أنني أستطيع معانقتها لأصبح كُل شي عادلًا بهذا العالم ، يُصاب قلبي بالحُزن حين ترحل حين ينتهي لقائي بها ، أحتاج لقائها دائمًا دون إعدادٍ مسبق ، أو ترتبيات تُهدئ روع شوقي إليها كلحظات المطر تلك تَسقط على ظمأ صدري فتتلاشى بي ، مطر يُبلل قلبي حنينًا لها و هي تَسيرُ بجانبي ! أشتاقُ لها وأنا مُمسك بيدها فماذا حين ترحل؟ أود أن أصنع لها فراشًا من الحرير داخل قلبي ، أودُّها أقرب لي من قلبي أودُّها بذلك القُرب الدقيق! ، جَعلتني كالوَرد بَعد أن كُنت حَجرًا، كيّف لا أحٌبها ؟! كيف أنجو من حُبها الذي أغرقتني ، حُبها المُتناثر في الهواء ؟! أنني مُتورط بعينها أُحبُّها كُل الحُب الذي يحويه العالم وقلبي ، لقد أحتلني حُبها وكأنها تعانق قلبي بكل قواها .
_لقائنا التاسع بعد العِشرون 30 ديسمبر 2020
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
وفي أخر ليالي ديسمبر أُحِبُّكَ ، أُحِبُّكَ جدًا . أنها أروع اللقاءات وأجملها سوف تكون أنت ، أنت فقط نهاية ذلك العام وبدايتهُ ♡︎
