١١. خامِد

1.6K 126 11
                                    



١١. خامِد: (اسم)
خامِل، غَير نَشِط، كسول

التعامل مع بيكهيون مُتعِب ولكِن التعامل مع أخيه مُدَمِر. لم يتحدث تشانيول قط مع والد بيكهيون، الرئيس سيئ السُمعة بيون، لكِنه يَعلم أنهُ يُعتَبر سمكة قِرش في المجال السياسي والاقتصادي، لا يَرحَم. إذا كان هذا صحيحاً، فإن بيون بيكبوم يشبهه قليلاً، ذكي ووسيم ونبيه و يُحِب أخيه بشكل جنوني. مِن الجيد أنه قلق بشأن بيكهيون، لكن تشانيول يعتقد أنه كان يُمكنه أن يقلق في وقت أبكر، قبل أن تُحفَر الندوب في بيكهيون للأبد، لكن هذا ليس من شأنه حقاً.

يتكأ على الحائِط ليستمع لبيكهيون بينما يتحدث إلى أخيه عبر الهاتف، لقد حبس نفسه داخل الحمام ولا يستطيع تشانيول تمييز الكلمات، لكن الباب رقيق ويمكنه سماع أطراف بعض الكلمات المقطوعة ونبرته المُتذمرة، رُبما بيكهيون يبكي لكنه لا يصرخ، على الأرجح يعلم أن تشانيول يتنصت عليه.

يستمع تشانيول إلى خطة بيكبوم ونصفه لا يُصَدِق ما يقوله أما الآخر يفور غضباً، مطلوب منه إيصال بيكهيون إلى الشقة التي استأجرها بيكبوم له بالفعل والتأكد من أنه بأمان. "هذا وضع مؤقت لكن في الوقت الحالي الشيء الأكثر أهمية هو إبعاد أخي عن والدتي، لن أتمكن من إخراجه من ذلك المنزل إذا ما وجدته. أنا غني، لكن والدتي لديها المال والسلطة. يُمكنها تَحمُل تكاليف مُحامين أفضل ومع إعاقة بيكهيون سيكون من السهل الحصول على بِضع سنوات أخرى من حقوق الوالدين." كان هُناك بعض التشويش عبر الهاتف بِفِعل يد بيكبوم الذي غطى السماعة ليقول شيئاً باللغة الإنجليزية لشخص لا يستطيع تشانيول رؤيته. أين قال أنه يعيش مرة أخرى؟ الولايات المُتحدة؟ يعود يُعلن عودته صوت شوشرة تحريك الهاتف وبِلا كلمة اعتذار عن ترك تشانيول مُعلقاً. "ستأتي والدتي للبحث عنك، ادعي البراءة، حسناً؟ لا يُمكنها مَعرفة مَكان بيكهيون حتى أقوم بتسوية الأمور معها شخصياً، لذلك لا تُخبرها بأي شيء."

يقول كما لو أن تشانيول مُدرَج في كَشف الرواتِب خاصته ومُلزَم على أن يفعل كُل ما يُريده.

"ماذا لو لَم أرغب في القِيام بذلك؟" يسأل، يود تحديه و بِجانبه بيكهيون الذي يتحرك في مكانه بِعدم ارتياح إزاء الطريقة التي يُحاوِل بِها تشانيول زعزعة سُلطة أخيه، لكنه غير قادر على قول أي شيء.

"أوه، أنت ستفعل ذلك. تقول سونيونغ أنك رجُل صالِح وأنا أثق في حُكمها."

يُحملِق تشانيول على الهاتف بِسخَط عندما تنتهي المكالمة، قَول بأنه يشعُر أنه تم استغلاله كلمة صغيرة لوصف ذلك، كلا، إنه لا يشعر بأنه تم استغلاله، إنه يشعر بأنه تمت سرقته، كما لو أن بيون بيكبوم قَد رسم للتو خطاً واضِحاً بين تشانيول وشقيقه الأصغر، وهو خط يَهدُف بإِبعاد تشانيول.

لكن تشانيول رجُل صالح ويفعل ما قيل له، يقوم باصطحاب بيكهيون إلى العنوان الذي أرسله بيكبوم ويوصِله إلى عتبة الباب بسلام، حتى أنه يفتحه له.

"سيُرسِل شقيقك شخصاً ليعتني بِك. لا تقلق."

يتردد، وينظر إلى بيكهيون ويتساءل عما إذا كان من المُناسب تركه بِمُفرَدِه، وكالعادة يُقاطِع بيكهيون تِلك المشاعر بِحدة مثل السكين.

"لستُ قَلِقاً ولا أحتاجُك ولن أشكرك أيضاً."

الغريب في الأمر أن التعالي المُعتاد في صوته يجعل تشانيول يشعُر براحة أكثر، لن يَعرِف كيفية التعامل مع بيكهيون إذا ما أصبح صريح المشاعِر و يُعَبِر عن مشاعِر الامتنان والمُراعاة بسهولة، ذلِك البيكهيون سيكون شخص غريب بالنسبة له.

"إنها شقة استوديو صغيرة، الحمام على اليسار، كُن حَذِراً إذا ما كُنت ستَمشي إلى اليمين فذَلِك مكان الموقد، لا تُحاول استخدامه، يوجَد سرير في آخر الغرفة ونافِذة كبيرة مع ستائر بيضاء."

يتظاهر بيكهيون بعدم الاهتمام، لكنه يَتَشَرب المعلومات ويبدأ في تَصَوَر الغرفة في رأسه.

"سأترك الأنوار مُضاءة."

"لن يساعدني ذلك حقاً."

"على الأقل سَيَمنَعُك من الاصطدام بالحائط إذا ما انتبهت أكثر."

"فقط ارحل بارك شانيول."

يجب عليه أن يرحل، بيكبوم على حق، من هو بيكهيون بالنسبة له على أي حال؟ فتى اعتاد قضاء الوقت معه من أجل المال، صبيٌ قبله مرة من أجل المُتعة، لأنه كان فضولياً بشأن طعم ومَلمس ودِفء شفتيه، بيكهيون كان مُقَبِل صامِت لكن تشانيول يتساءل، إذا ما أَصَر، إذا ما ضَغط شفتاه أكثر، أقوى وأطول ضده، أنواع الأصوات التي كان يُمكن أن يُصدِرها بيكهيون عدى الأنين الوحيد المُختنق الذي تمكن تشانيول مِن انتزاعه منه.

يهُز رأسه، لا تزال اللعبة مستمرة ولا يَعلم ما إذا كان يُريد اللَّعِب أكثر، إنه لا يعلم ما إذا كان بإمكانه الفوز، ولطالما لَعِب تشانيول ليفوز.

"إلى اللقاء بيكهيون."

يخرج تشانيول من الباب، ويعض شفتيه لمَنع نفسه من قول المزيد، يجب أن يُفَكِر فيما يُريد، يحتاج للوقت، يحتاج لخُطة.

Behind blue eyesWhere stories live. Discover now