٢٠. خُمول

1.2K 109 17
                                    







٢٠. خُمول: (اسم)
كسل، نعاس



شفاه بيكهيون باردة ويداه أكثر برودة، يحشوهم في جيوب تشانيول باحِثاً عن الدفء ليتنهد في رِضا عندما يلفه تشانيول في عناق دافئ. الابريق يقوم بالتصفير لكن بيكهيون يَعبُس ولا يسمح له بالرحيل.

"يُمكن للشاي الانتظار" يقولها بينما يقترب أكثر في حضن تشانيول.

"الشاي سيُدفئك."

يهز بيكهيون رأسه ويلف البطانية حول أجسادهم.

"إنه دافئ هنا، إذا تحركت سيُصبح بارداً مرة أخرى." يرتجف بيكهيون من الفكرة فقط.

"أنت لا تتعامل بشكل جيد مع البرد، أليس كذلك؟" يسأل تشانيول، جزء واحد من السخط وجُزأين من التسلية.

"ليس حقاً" يُغَمغِم قَبل أن يُكمِل "يدي وقدمي على وجه الخصوص. في المنزل الآخر، لم أستطع قضاء أكثر من عشر دقائق بدون جوارب."

إنه لا يرتدي الجوارب الآن وقدميه العاريتين باردتان على ساق تشانيول، لكن هذه الشقة أكثر دفئا من منزل السيدة كيم المُستَعمَر القديم عند سفح الجبل.

"قدميك متجمدتين، سأحضر الشاي". يَتبين أن فصل نفسه عن عناق بيكهيون أمر صعب للغاية.

"قُلت لَك ابق هنا!" يُهَسهِس بيكهيون.

"هل تمزح معي؟ شقيقك سيَخصيني وسَيضعهم على طبق من فضة إذا ما مَرِضت وأنا معك، أنا لست-"

بيكهيون يُقَبله، ليس لإسكاته - ليس الأمر كما لو كان سيستمع إلى شكاوي تشانيول على أي حال - ولكن ببساطة لأنه يستطيع ويريد ذلك. إنها واحدة من تِلك القبلات العفوية غير المُبررة التي تُخبر عن مشاعر بيكهيون أكثر مِما سَتُخبِر كلماته على الإطلاق.

"لا يُمكنك تشتيت انتباهي إلى الأبد" يقول تشانيول بين قُبلاتهم.

يضحك بيكهيون على شفتي تشانيول وعندما يلعق شِفاهه يلعق شِفاه تشانيول أيضاً.

"أنت شيء شرير صغير، هل تعرف ذلك؟"

"ابق معي هُنا وسأُقبلك مرة أخرى" يُغيظه ويُغريه أكثر.

يضحك تشانيول. ليس الأمر كما لو أنه لا يستطيع تقبيل بيكهيون بنفسه وكُلما شاء أيضاً، ولكن هناك شيء مُحَبَب بِشكل رهيب في الطريقة التي يبدأ بها بيكهيون ببطء أخذ زمام السيطرة عندما يكونون معاً.

"دَعني أذهب للحصول على الشاي وسأُقبلك في المُقابِل."

عبس بيكهيون وقام باخفاء رأسه في رقبة تشانيول و يبقى تشانيول لأن بيكهيون قد يكون لحوح وأناني لكنه تَكون ابتسامته أكثر إشراقاً عندما يقوم بمُجاراته. يبقى تشانيول لسِحر قُدرته على احتضان بيكهيون وتقبيله ببطء بِقَدر ما يشاء ، وفب الوقت الذي يشاء، يقَدر ما يُريد.

الغرفة صامتة والمدينة مُخبأة تحت ستار مِن الثَلج و أقدام بيكهيون باردة وضحكته دافئة و شفتاه حُلوَتان. ينام على صدر تشانيول ويحتضنخ بإحكام، ليجد تشانيول نفسه يغفو أيضاً بينما لا تزال أصابعه مُحاصَرة في شعر بيكهيون.

تُضيء شاشة هاتفه برسالة واردة من سونيونق تقول أنها ستأتي بعد العشاء ولن يكون تشانيول هُناك لرؤيتها، لديه عشاء عَمل ولا يمكنه التَمَلُص مِنه. الرسالة تَقَع تَحت رسالتان من شقيق بيكهيون ورسالة واحدة من سكرتير والد تشانيول.

يتنهد ويفصل نفسه عن قبضة بيكهيون، في محاولة لعدم إيقاظ الصبي النائم، لاجدوى مِن ذَلِك. عندما يعود حامِلاً قدحاً من الشاي الفاتر يرى بيكهيون جالِساً على الأريكة، ملفوفاً بالبطانية ويبدو ساخطاً تماماً.

"هل عَليك أن تُغادر بالفعل؟"

"لا يمكنني التأخر، أنا المُبتدئ هُناك، يجب أن أصنع لنَفسي إسماً."

يتأفف بيكهيون. "فقط احرص على ألا تشرب الكثير."

"أنت تتَذمر كثيراً. في يوم من الأيام، عِندما لا أكون المُبتدئ هُناك، سأحرص على اصطحابك وتقديمك لبقية الموظفين."

تتَجعد شفاه بيكهيون ويَتصلب كتفيه، مثل كل مرة يذكر فيها تشانيول إمكانية أن يظلا معاً في مستقبل غير بعيد.

"أنا؟ لا أريد احراجك. أنا لا أستطيع حتى أن آكل بمفردي، ناهيك عن الصمود في عشاء عمل."

يريد تشانيول الاحتجاج، لكن هاتفه يرن بشكل مُزعِج.

ينقر على كتف بيكهيون لجذب انتباهه ثُم يترُك قبلة سريعة في زاوية فمه.

"أراك غداً" يقول بيكهيون قبل أن يتمكن تشانيول من إغلاق الباب والمغادرة.

"أراك غداً."

Behind blue eyesWhere stories live. Discover now