Behind blue eyes

٢٣. مُهمَل

٢٣. مُهمَل: ااسم)
متروك بِلا عناية

عرف تشانيول أنها كانت فكرة فظيعة فأفكار يورا دائِماً ما تكون بشكل تلقائي فظيعة.

يُحَدِق بأخته بشيء بمعنى - تهانينا، لقد تجاوزتِ مستوى غباءك المعتاد هذه المرة - والتي تُجيب عليه بتقليب عينيها بشيء يعني - أنت الغبي لأنك تستمر باتباع نصائحي - يستمر تشانيول في العبوس، لكنه يركز على الفوضى الدبلوماسية أمامه.

"لم أرى والدتك منذ فترة، آمل أن تكون صحتها جيدة."

يَهتَز بيكهيون لتَعتلي الابتسامة وجه والدة تشانيول، هو طبعاً لا يستطيع رُؤيتها لكنه يَعلم أنها تَبتَسِم، لطالما كان فَطين. يُحَدِق بِه تشانيول بشدة آمِلاً أن يستطيع حبيبه الشُعور بثُقل نظراته التي تَقع عليه ليَعلم أنهُ ليسَ وحيداً في هذا.

يَتَمنى تشانيول لو أنه لَم يأتي، هُناك سبب لرحيله من المنزل، وبِالطَبع هو دائِماً مُرحَب بِه هُنا بصفته الابن الأكبر لكن لَيس مُرَحباً بحبيبه. هو يَعلم بِذَلِك مُنذ أن دعته هو وحبيبه الجديد للمَنزِل، بيكهيون يَعلم، ويورا أيضاً تَعلَم.

"سَيكون ذلِك مُمتِعاً." هذا ما قالته، "ستُحبه أمي." وقالت هذا أيضاً، لطالما كانت يورا مُفعَمة بالأمل بشكل زائِد، مُتفائِلة مُنذ ولادتها. (تشانيول هو مُتشائِم العائِلة لكنه يُحِب أن يُطلِق على نفسه بالواقعي الوحيد هُنا.)

يلعَق بيكهيون شفتاه ويشابِك يداه ببعضِهما، قامت سونيونق مُسبقاً بتصفيف شعره للوراء وجعلته يَرتدي قميص جميل، يبدو رائِع، جميل، وبارد، كفتى كان يعرفه تشانيول ذات مرة.

"اوه، أنا مُتأكد أن والدتي بأفضل حال، سأُوصِل لها تحياتك سيدة بارك." يومئ مُجَسِداً بذلِك رُقي وكياسة لكن هُناك شيء بوجهه، بابتسامته المُتَعجرِفة، شيء ما يجعَل ابتسامة السيدة بارك تَتَحول لأُخرى مُتَعَكِرة.

والدة تشانيول لا تُكِن لبيكهيون أي ذرة حُب، هي وافقت -ليس وكأن تشانيول طلب رأيها في هذا الشأن- فقط على صداقتهما عِندما عَلِمت أنه ليس فقَط فتى غني ولكن أيضاً ابن واحِد من شُركاء زوجها، لكنها اعترضت على علاقتهما بشكل عَنيف عِندما أدرَكَت أنها أكثر مِن مُجَرَد صداقة.

"أنا لا أكترِث بِما تَعتَقدينه أمي." وجه لها تشانيول هذه الجُملة عبر الهاتف مُتجاهِلاً بِذلِك تهديداتها بنبرة صوتها الحادة، هو لم يكترِث مُنذ غادر المَنزل ومُؤَكَداً لن يبدأ بالاكتراث الآن لكنه يَحتاج لبناء بعض الحدود. "أنتِ حُرة بِما تُفَكرين بِه عن اختياري لكن إذا حاولتي التَدخُل بعلاقتي مع هذا الشخص أنا لن أُسامحك. يُمكنك أن تُرَحبي بابن آخر أو أن تَفقدي ابنك الذي بالفعل تملكينه، هذا لا يُهمني فِعلاً، أنا بِالفِعل أثبت نفسي أنني قادِر تماماً على العَيش بدون مُساعدتك أو مُساعدة أبي."