Behind blue eyes

١٠. مَعضلة

١٠. مَعضلة: (اسم)
موقف مُربِك، موقف مُحرِج

كانت فكرة مُتسرعة وساذجة لكن تشانيول كان ابن عائلة غنية ووريث لأكبر الشركات في كوريا الذي أدار ظهره للتو بوجه عائلته المُتسلطة ووجد نفسه وحيدٌ ومُفلِس، وبذلك كان مُستعداً ليفعل أي شيء ليثبت لوالديه أنه يُمكنه شق طريقه الخاص وينجو بدون مساعدتهم، كانت أيضاً فكرة يورا، ما جعلها فكرة فظيعة بشكل افتراضي.

"أعرف امرأة،" قالت يورا "واحدة من صديقات أمي من الجامعة، لديها ابن أعمى وتحتاج لشخص ليبقى برفقته. إنها مُستعدة لدفع الكثير لكنه.. وضع حساس."

الطريقة التي قطبت بها حاجباها -تشانيول يُمكن أن يتوقع شكلها عبر الهاتف- كان عليه أن يعرِف أنها إشارة خطر، لكن صدى آخر شِجار وصوت والده الجهوري (المسؤوليات والواجبات وماذا فعلت لأستحق ابناً مثلك) كان ما يزال حياً في ذهنه وانذار يورا سقط على أذن صماء. قرر أن يُقابِل المرأة وابنها، هذا كان خطأه الأول.

عاشت السيدة كيم في قصر كبير في الريف حيث تمتزج الفروع الأخيرة من العاصمة بالحقول الخضراء والغابات الداكنة والثراء الحديث، نوع جديد من الملاعق الفضية تصعد لسُلطة آخر ثلاث عقود، ليقوموا ببناء منازلهم الصيفية بعيداً عن قذارة المدينة الكبيرة (ذات القذارة التي كَبِروا مِنها). كان قصراً غربياً تقشفياً مع أسقف طويلة وحديقة ورود واسعة، مُختَلِف كُلياً عن المنازل الارستقراطية والمُرتبة للقرى التقليدية الكورية مع أسقفها المُبلطة وجدرانها المبنية من الطوب والقِطَع الخشبية. وظَف جد السيدة كيم مهندساً معمارياً أجنبياً لبنائه، هذا ما وضحته أقدم خادمة بينما كانت تُري تشانيول أرجاء المنزل لمقابلة ربة عمله المُستقبلية. كان جميل حقاً، ولكن بكل جماله كان مُرعِب وغير مألوف. كفتى غني بنفسه، اعتاد تشانيول على الفخامة (لقد أمضى نصف حياته يهرب منه ذلك) لكنه لم يرى قَط مِثل هذا الاستعراض المُسرف والمُبالغ فيه للثروة. اعتاد ربط فكرة المال بالشقق الكبيرة المُنيرة والمُريحة، مُنعشة ومُشرقة، مع نوافذ عملاقة تُطل على أضواء المدينة من الطابِق الأخير من ناطحة سحاب. كريستال وشمبانيا وأجدد الاجهزة التقنية، سيارات لامعة، تذاكر طيران قُطِعَت في اللحظة الأخيرة لقضاء عُطلة في إيطاليا.

كان الأمر مختلفاً، فكَر لنفسه أنه المال الموروث القديم، المال القديم الذي يتَحَدَث عن الغُبار والذهب وأيدي هيكل عظمي، عن الظلام. كانت الدمى أسوأ شيء، لطالما بدا أن أعينهم الزجاجية تتبع تشانيول في كل مكان ولم يعتَد عليهم أبداً.

كانت صاحبة المَنزِل غنية ووحيدة عندما قابلها لأول مرة، لم يكن يعرِف سبب تقديم زوجها بطلب طلاق، ولم يكن يعرف أنها الزوجة السابِقة للرئيس التنفيذي بيون. (ذات الشخص الذي رشَح نفسه ليُصبِح عُمدة العاصمة، ذات الشخص الذي في السنوات القادِمة يُرَشِح نفسه لمنصب الرئيس، ذات الشخص الذي لَم يُفَوِت قَط أي عشاء عَمل مع والِد تشانيول وتشانيول يعرفه حَق المعرفة.)