Behind blue eyes

١٦. مُتَحاذِق

١٦. مُتَحاذِق: (اسم)
مُتذاكي

لُعبة الغُمَيضة لَم تَدُم طويلاً هذه المرة.

يعود تشانيول إلى المنزل بعد يوم فظيع في المكتب، ويشعر بالتعب والتوتر وعلى استعداد ليَلكُم أي شخص في الوجه، ليَجد بيكهيون جالساً على أريكته كما لو أنه يملُك المنزل ويتحدث مع رفيقه في السكن كما لو كان يَملكه أيضاً. هذا مُزعِج بعض الشيء.

"اوه تشانيول! لقد عدت. كان جونقداي يُخبرني عن الفتاة التي خَرجت معها في موعِد قبل يومين. ماذا كان اسمها؟ سيلقي؟"

لا يُصدق تشانيول أن بيكهيون يفعل هذا، وفي غضون ذلِك يرد جونقداي على بيكهيون الذي ببلاهة فاته المَقصَد مِن هذا الحديث. "نعم! إنها زميلتي في العمل وهي لطيفة حقاً. لم أُصدق أنه رفضها لمدة ثلاثة أسابيع قبل أن يَقبل ما جعلني أعتقد أنه لم يكن مُهتماً على الإطلاق."

بيكهيون لديه الجرأة ليبتسم بتكلف، لكن بمرارة تكاد لا تُرى.

"في الحقيقة، كُنت مُهتَم بشخص آخر." يُقرر تشانيول مُقاطعة هذه المهزلة الصغيرة قبل أن يَنتهي بِه الأمر بقتل بيكهيون. "لكن يبدو أن هذا الشخص ليس مُهتَماً بي." يُحدق جونغداي ضائِعاً بعض الشيء، لكن عينا بيكهيون تضيق بشكل خطير.

لا يُصدق تشانيول أنه أصبح تافه للغاية وبيكهيون هو ملك التفاهة وعادةً ما يكون تشانيول حكيماً بما يكفي للتعرُف على الفخ عندما يراه، لكنه الآن أبعد من أن يَهتَم، ففي النهاية يَضع بيكهيون فِخاخه في وَضَح النهار ولا يُكلف نفسه عناء إخفائها لأنهُ يعرف أن شخصاً ما سيمشي عليها على أي حال، وتشانيول يُريد أن يدوس عليهم بكل وزنِه.

"وكيف سيعرِف هذا الشخص أنك مُهتم بِه عندما لا تفعل شيء لتُظهِر اهتمامك له؟" يُصر بيكهيون بصوته البارد ويعض تشانيول بكلماته.

"اها، حسناً، بالتأكيد، لأن أن تُصبح صديقهم وتَقضي كُل وقتك معهم حتى لو كانوا أقرَف الأوغاد في هذا العالم ليس جيداً بما فيه الكفاية بالنسبة لهم. أنا لا أعلم.. رُبما كانوا بِحاجة إلى تصريح مكتوب."

يُمكنه أن يشعُر بعيني جونقداي تَتَجول ذهاباً وإياباً بينه وبين بيكهيون وهو يقوم بحل المُعادلة في رأسه ليفتح فمه في اوووه صامتة ثُمَّ تَتَسِع إلى آآآه عندما ينتهي من حساباته ليَستَقيم من مكانه بسرعة.

"أوه، أنا... أعتقد أنني بحاجة للذهاب؟ ربما؟ أعتَقد أنني تأخرت على شيء ما."

يُرَبت على كَتِف تشانيول في طريقه للخارِج، ويتحدث له بِلا صَوت "بيكهيون؟؟؟ حقاً؟؟؟ أمُتأكِد؟؟" ويهرُب. غيابه يجعل الغرفة أثقل.