Behind blue eyes

٢٤.إِنتقاد

٢٤. إِنتقاد: (اسم)
تنديد، ذم

إنه مُفاجِئ وغير مُتَوَقَع وبكُل تأكيد مُخَطَط له.

يُفتَح الباب ويدخل والد تشانيول الذي ينظر إلى زوجته وابنته ثم إلى ابنه وحبيب ابنه، جميعهم يشربون الشاي في هذا الصباح الجميل من الربيع وأشجار الكرز المُزهِرة، المنظر الخارجي جميل كحلم باللون الوردي الشاحب والرمادي المغسول. يتظاهر والده بالاندهاش.

"تشانيولاه، كان يجب أن تُخبرني أنك قادم، كنت سأقوم بتصفية جدول أعمالي."

ينظر تشانيول إلى والدته والارتباك يحوم في عينيه، وبيكهيون ينظر فقط في الاتجاه الذي جاء منه الصوت الجديد لتَتَشَكل بِالفِعل شفتاه في تحية مُهذبة.

"أنتم لا تُمانعون جميعاً إذا ما اعتنيت ببعض الأشياء مع صديقي هُنا؟"

هو لا ينتظر سماع إجابتهم قبل أن يقوم بخلع سترته بينما لا يزال الباب مفتوحاً ليدخل شخص آخر بعده، رجل نحيف يشبه إلى حد كبير الرئيس التنفيذي لأحد أكبر الشركات في البلاد وعمدة سوول القادم ليسقط قلب تشانيول.

يشبه الرئيس بيون إلى حد كبير ابنه بيكبوم، سمكة قرش ترتدي بدلة، إنه طويل وأنيق ويبدو أكبر سناً مما هو عليه، يبدو وجهه مثالي على غلاف لامع لمجلة شهيرة، يبدو وكأنه شخص يستطيع ترك أبنائه وراءه لحماية حياته السياسية. (يشبه بيكبوم في ذلك أيضاً، باستثناء أن بيكبوم عاد، هو لم يفعل.)

يدخل الغرفة ويبحث كما لو كان يبحث عن شخص ما، تجد عيناه تشانيول للحظة - لنظرة لا يُمكن قراءتها تستمر أقل من لحظة - قبل أن ينظر أخيراً إلى ابنه، لا يَعرِف بيكهيون حتى الآن، يبدو غير مرتاح بعض الشيء تِجاه الصمت المُتَوتر المُنتَشِر في غرفة الجلوس، لكن ليس لديه أي فكرة أن والده يقف هناك، على الجانب الآخر من الغرفة، لا تزال عيناه غير قابلتين للقراءة حتى الآن بعد أن شاهد ابنه.

من المُستَحيل أنه لم يتم التخطيط لهذا، لا يحتاج تشانيول إلى رؤية النظرة السريعة التي يتبادلها والداه ليُدرِك ذلك.

"اعذروني على مُقاطعتكم" يقول الرئيس بيون ولا تزال عيناه مُرَكِزة على ابنه الأصغر، يلتوي وجه بيكهيون عندما يستَمِع للصوت، للحظة تبدو ملامحه ضائِعة كما لو كانوا لا يعرفون المسار الذي يجب أن يسلكوه، يفتح فمه، ويُغلقه، يُجَعد حاجِباه والارتباك يحوم في كل حركة منه، يُمَرِر يده في شعره ويأخذ لحظة ليجد نفسه مرة أخرى، عندما يُعيد يداه على ركبتيه، يعود وجهه إلى تعبير حَذِر ومُحايِد ولكن بالنسبة لشخص يعرف أين ينظر، من السهل مُلاحظة الهزة الطفيفة لركبتيه، أو الطريقة التي تُمسك بها يديه بنسيج سرواله بإحكام شديد، بالنسبة لشخص يعرف أين ينظر، فإن بيكهيون شفاف وواضح بشكل ميؤوس منه.