Behind blue eyes

٢٩. بصيرة

٢٩. بصيرة: (اسم)
عِلم، فهم، إدراك

الحياة ليست خطاً مُستقيماً ولا خطاً أعوجاً، الحياة ليست فترة طويلة من الوقت، الحياة هي مجموعة من اللحظات، من الأضواء الساطعة المُحترقة في ذاكرتنا من ولادتنا حتى موتنا، ومهمة ربط النقاط للكشف عن التصميم النهائي متروك لنا. في النهاية، ما حدث ليس مُهماً بقدر ما يتم تذكره. النجوم تحترق بإشراق وكُل شيء آخر هو غبار كوني. قد لا يمتلك تشانيول بيكهيون، ولكن هذه اللحظة... يريد تشانيول أن تكون هذه واحدة من تلك اللحظات التي يمكن أن يصل إليها بيكهيون عندما يشعر بالحزن، وعندما يشعر بالوحدة، وعندما يشعر أنه لا يكفي. هو يريد أن يتذكر بيكهيون ذلك، كُل ذلك، صرير السرير، النسيم القادم من النافذة المفتوحة، طعم رقبة بيكهيون المالحة والنظيفة، الأدرينالين والإندورفين، الشعور بذراعيه ملفوفة حول أكتاف تشانيول، يديه مُتشابكة أسفل رقبته مباشرة، وشعور بشرته، كيف يحترق بحرارة مِن لمسة تشانيول، وعضلاته التي تَقفِز عندما يُقبله تشانيول، مثل الأسماك الطائرة التي تقفز خارج الماء لتتذوق السماء. الصوت، آه، الأصوات التي تُثير الجنون التي يُصدرها بيكهيون، ترتَفِع مثل موج المد وتَنكسر على الشاطئ في غديرٍ من التنفس، في الرغوة، في الأنين. المنظر، المنظر الذي لا يُمكن وصفه، ما هو غروب الشمس مُقارنةً بتَورُد بيكهيون، الاحمرار الذي ينتشر على صدره ورقبته، يُلَوِن وجهه وأُذنيه بالوردي، مُغلِقاً عيناه، وحيد في أعقاب الإحساس لكن ليس وحيداً حقاً - ليس عندما يكون تشانيول هنا -. تَفتَرِق شفاه بيكهيون ليَغدو مثل الزهرة تفتح بتلاتها لأول مرة. تَتَخلل رائحة وردة النسرين الهواء مِن حولهم.