٢٦. رَشيق

1.2K 88 14
                                    




٢٦. رَشيق: (اسم)
لَدِن، مَرِن


"هل الورود مُتَفَتِحة؟" يسأل بيكهيون بينما تتباطأ سيارة الأجرة وتتوقف أمام البوابة الضخمة. السيدة لي أكبر خادمة تنتَظرهم عند المدخل لتفتح الباب لهم.

ما يَزال الوقت مُبَكِراً لتفتُح الورود، استمر حصار الشتاء لفترة طويلة جداً هذا العام، فآخر مرة رش الثلج الجبال باللون الأبيض كان قبل بضعة أسابيع فقط. لا تزال الورود نائمة، لكن الزهور الأخرى ظهرت. الفاوانيا الوردية والفريزيا الأرجوانية والدلفيميوم والزنابق البيضاء والكالاس.

يُرافِق تشانيول بيكهيون عبر الحديقة، يشق طريقه عبر شِباك من الأغصان والشجيرات والحواجز التي بدأت الآن فقط في ارتداء أوراق وأزهار جديدة. العشب ناعم، النحل الأول بدأ الطنين بالفعل، لتتسع ابتسامة بيكهيون.

ترتدي السيدة كيم اللون الأحمر على شفتيها وعلى جسدها، تبدو ضئيلة أكثر مما يتذكرها تشانيول، أكبر سناً. هناك أثر من الفضة يبدأ من جبهتها وينتهي خلف رأسها وتجاعيد جديدة حول عينيها وشفتيها. تبدو وكأن مر مِن عُمرها عشر سنوات في غضون بضعة أشهر فقط، ولكن عندما تتحدث يكون صوتها حاداً كعادته.

"اعتقدت أنك لن تعود." تُحيي ابنها.

"مرحباً أمي."

تومأ بسرعة لتشانيول، كما لو كانت تصرُفه، لكنه يتجاهلها ويجلس بجانب بيكهيون تحت تعريشة الخشب.

"أرى أنكما قررتما تحدي أوامري في منزلي."

"لقد مرت بضعة أشهر سيدة كيم." يُوَجِه تشانيول كلامه باحترام. إنه لا يحب هذه المرأة حقاً، على الرغم من أوجه التشابه المُذهلة مع بيكهيون. (أو ربما بسبب أوجه التشابه المُذهلة مع بيكهيون، حصل على أسوأ جوانبه مِنها وامتص كل عيوبها واحدة تلو الأخرى عندما كان طفلاً.) لكنها والدة بيكهيون، ويريد بيكهيون بشدة أن يكون معها.

قال لتشانيول، قبل بضعة أيام فقط "لا يُمكنني تركها وحيدةً، أريد زيارتها. أعلم أنه لم يكن خطأها، أعلم أنها ليست بخير وهي بحاجة إلي. إذا لم أذهب، سأكون مثل والدي، أليس كذلك؟ لكنني خائف جداً فقد يكون هذا مستقبلي."

وبِذَلِك لم يستطع تشانيول السماح له بالمجيء بمفرده إلى مخبأ الساحرة. جاؤوا سَوِياً، وسيغادرون سوِياً، بغض النظر عن ما تُريده السيدة كيم.

"لقد مرت بضعة أشهر مُنذ أن سرقت ابني، للمرة الثانية." تقول، مُعترفةً بِذَلِك بوجود تشانيول أخيراً.

"لم أُسرَق يا أمي. أنا هُنا ويمكنك التحدث معي، تشانيول ليس الوصي علَّي."

Behind blue eyesWhere stories live. Discover now