Behind blue eyes

٢٧. باقٍ

٢٧. باقٍ: (اسم)
دائِم، لا يُمحى

إنه مخلوق غريب، ورد النسرين، زهرة برية تنمو في الخنادق والغابات والحقول المتساقطة. إذا قمت بتشذيبها وتربيتها بشكل صحيح، اختيار وخلط الزهور ذات المظهر الأفضل، من خلال قرون من الاختيار الدقيق والمُخطط له، يمكنك الحصول على أجمل وردة في العالم. مئات البتلات من النعمة التي لا مثيل لها، ملكة، لا توصف ولا تُقدر بثمن، تستَمِر لبضعة أيام ثم تموت.

لكن وردة النسرين لا تهتم بالمُهَجَنات عديمة الرائحة بألوانها الناعِمة، إنها زهرة متواضعة بسيطة، تنمو في كل مكان ولا تَذبُل أبداً، تُحاوِل، تُقاوِم. وردة النسرين، بأشواكها وبتلاتها الصغيرة وأوراقها الأصغر، برائحتها المُخّدِرة والكئيبة وتاجها الوردي الباستيل، هي المعجزة الحقيقية.

كان بإمكان تشانيول الاختيار بين آلاف الورود لكنه لم يرغب في إعطاء بيكهيون باقة جميلة وأنيقة ومُقَدر لها الهلاك في أقل من أسبوع. اشترى إناء للزهور، وهو أكبر ما ُيمكن أن يجده، وطلب من بائع الزهور زراعة وردة النسرين بِه.

"من السهل جدا الاعتناء بهذا النوع من النباتات. فقط احتفظ بها أمام أشعة الشمس، واسقها بين الحين والآخر، خاصةً خلال فصلي الربيع والصيف. سهل، أليس كذلك؟"

الأمر ليس سهلاً، ليس لبيكهيون الذي لا يستطيع الرؤية، لكنه يستطيع اللمس ويُمكنه الشم ويمكنه الابتسام. يبتسم عندما يخبره تشانيول، "يوم ميلاد سعيد!"

إنه ليس يوم الميلاد الأول الذي يقضونه معاً، ولكنه مُميز عن غيره، ليس فقط لأنهم يتواعدان الآن، ولكن أيضاً لأنه لأول مرة مُنذ أن كان في العاشرة من عمره قرر بيكهيون إقامة حفلة. تأتي سونيونق ويخبزون كعكة معاً، قاموا بدعوة جونقداي وحبيبته جوهيون وزُملاء بيكهيون في العمل وأصدقائه من المدرسة وأخت تشانيول. تُرسل والدة بيكهيون باقة زهور ويُرسل والد بيكهيون مال وبطاقة مُعايدة، يطلب بيكهيون من تشانيول قراءتها.

("كان بإمكانه على الأقل اختيار بطاقة بالبريل،" يَتَذَمَر تشانيول."هلّا قرأتها وحسب؟" بيكهيون يَطلُب منه. وَضع الزهور في إناء والبطاقة في صندوق أحذية قديم وقام بالاحتفاظ بالمال ولا يهتم بذلك حقاً.)

يطير بيكبوم من نيويورك بمفرده، بعد أن انفصل عن صديقته الأخيرة ما يُسعِد سونيونق، هديته لبيكهيون هي نظام كاريوكي واستغرق الأمر ثلاث ساعات والجهد المُشترك بين تشانيول وجونقداي و كيونقسو أحد زملاء بيكهيون في العمل لتَركيبه. يُغني بيكهيون فقط الكلمات التي يتذكرها وقام بوعدهم بالدراسة بجد لجلسة الكاريوكي القادمة، صوته صريح وغير مُدَرب، ينكسر عندما يَصِل للنوتات العالية لكنه لا يزال يضحك، يُغني تشانيول أغاني الراب والأغاني السهلة، وعندما تنتهي الحفلة بعد مغادرة الجميع، يلتقط قيتاره ويعزف على الأغاني الغربية الشهيرة، ويهمس بكلماته الإنجليزية الفظيعة مُنتّظراً سُخرية بيكهيون لَه.