الفصل الثامن

14K 799 141
                                    



مساء النور على حضراتكم ..نقطة بسيطة للإيضــاح، وأرجو إن حضراتكم تقرأوها قبل الشروع في متابعة الفصل .. الأسبوع الحالي والقادم هما فترة الامتحانات والتقييمات والمشاريع عندنا، وبالتالي دي من الفترات الهامة والحرجة علينا كمدرسين، صعب الواحد يكون متفرغ وفي التزامات ضرورية واجب إنها تتعمل ماينفعش أبدًا لا تتأجل ولا يتم إهمالها لأنها من أساس عملي .. وحتى لا أشعر بالتقصير مع حضراتكم، بأسعى للإيفاء بالتزامي معاكو، ولو كان فيه مجهود وعبء زيادة.كالعادة أي عمل قيد الكتابة إن كان الانتظار فيه يفقدك الشغف، توقف عن متابعته لفترة، وارجعله تاني، هتلاقيك متحمس ليه. كذلك طول الفصل أو قصره راجع لقدرتي على الكتابة وصياغة الأحداث بشكل أرقى وأفضل وفي موضعه، وطبعًا في عوامل خارجية قد تعيق سلاسة الكتابة ..فرجاء من حضراتكم تقدير المجهود المبذول بكلمة طيبة ..طولت عليكم اعذروني، بس فعلاً الفترة دي مشغولة جدًا، ونسأل الله تمر على خير ..


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


الفصل الثامن

شئنا أم أبينا تضعنا الحياة في عدة اختبارات، قد نجتاز البعض منها، وقد نتعثر في البعض الآخر؛ لكن الأكثر صعوبة هي تلك الاختبارات التي تمتحن أغلى ما نملك، بل وتهدد بسلبه بلا ذرة تعاطف أو شفقة! ألقاني خاطفي عند قدمي "ريمون" بعد أن وجدت نفسي محتجزة في غرفة التعذيب هذه. كانت الأرض قاسية، فأصابت مرفقي بالآلم الشديد، رفعت رأسي في لأنظر نحو الأخير وهو يعاتب ذلك الوضـــيع:

-تمهل يا رجل، لا نريد إفســاد البضاعة.

انتفضت وأنا أرتعش حينما هدر به في هياجٍ:

-دعها لي، وأغرب.

هذا اللعين يريد الانفراد بي، وحتمًا إيذائي بشدة، ماذا أفعل وحدي معه؟ لستُ أملك من القوة الكافية ما يساعدني على صده ومواجهته، خاصة أنه ضخم الجثة، ومليء باللحم الثقيل، وفي أوج هيجانه. ارتاع تفكيري لمجرد توهم إقدامه على الاعتداء عليّ، تقلصت أحشائي، وانكمشت على نفسي. استنكر "ريمون" إقصائه متسائلاً في انزعاجٍ مطعم بالسخرية:

-ماذا؟ هل جرى شيئًا لعقلك؟ أم أن حبوب الهلوسة بدأ مفعولها مُبكرًا معك؟

رأيته يتقدم ناحيته كنوعٍ من التحدي، فما كان من خاطفي إلا أن أزاحه عن طريقه بقوةٍ وهو ما زال يصيح:

-ابتعد.

ركزت بصري نحو "ريمون" الذي ترنح في وقفته جراء الدفعة، وزحفت بحرصٍ بعيدًا عن هذا الهائج المجنون، لأسمع الأول يتساءل في استهجانٍ:

-ومن فوضك لهذه المهمة؟

من جديد شاهدته وهو يدفعه في غيظٍ نحو الباب مهددًا في خشونةٍ:

غير قابل للحب ©️ كاملة - مافياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن