الفصل السابع عشر

12.3K 798 82
                                    


معذرة إن كان الفصل قصير شوية ..

نظرًا لانشغالي الفترة دي


الفصل السابع عشر

إنها بالفعل صفقةٌ مربحة لمن حولي، فيما عدا أنا وشقيقتي، بالنسبة لنا كان اتفاق المـــوت، كان على قلبي همٌ ثقيل، حين فُتح باب الغرفة، ليظهر "مكسيم" أمامي بنظراته المبهورة لهيئتي، في هذه اللحظة كنت ممتنة لاقتراح والدتي بوضع هذا الحجــاب الشفاف على وجهي، لأخفي ورائه ما ينعكس عليه من تعاسة واضحة، تقدمتُ بخطواتٍ شبه مترددة، كأني أســاق إلى الموت، لا إلى حفل زفافي المنتظر. ارتفع وجيب قلبي، وصمت دقاته أذناي؛ لكني مضطرة للمضي قدمــًا حتى نهاية المطــاف. تنهدتُ في عمقٍ، وتكلمت مع نفسي في رجاءٍ:

-ليت كل هذا الهراء ينتهي سريعًا!

مداعبة رقيقة من والدتي على وجنتي جعلتني ابتسم في لطافةٍ خبأت خلفها التخبط السائد في مشاعري، من جديد سحبت نفسًا عميقًا، لفظته على مهلٍ، ثم رسمت بسمة مهذبة على ثغري عندما غدوت في مواجهة "مكسيم"، فالأخير قد ألقى نظرة فاحصة مدققة لتبين مدى سعادتي من وراء الحائل القماشي الذي أضعه، أثنى علي بعبارات المدح والإعجاب، فضحكت والدتي في مرحٍ، وقالت:

-الأجمل للأفضل سيد "مكسيم".

أيد كلامها قائلًا:

-بالطبع، فـ "فيجو" لن يرتضي بأقل من هذا!

في نظر من حولي، كنت البضاعة المناسبة، والتي تم دفع ثمنها مُسبقًا بأرواح مذنبة وبريئة، حاولت ألا أجعل يأسي يسيطر على مشاعري، فأنا بحاجة للتســلح بالثبات الانفعالي طــوال فترة إقــامة الحفل. تأبطتُ ذراعه لأسير معه نحو الخارج، حيث ينتظرني الحضور من أهم القادة وأتباعهم المخلصين.

خاطبني في ودٍ ظاهري:

-أنتِ ستكونين سيدة بيت أل "سانتوس"، فوق رؤوس الجميع...

نظرت إليه نظرة سريعة قبل أن أتطلع أمامي، فأكمل جملته المشروطة:

-فقط إن حرصتِ على إسعاد ابني، وجئتِ لي بالوريث المنتظر.

إنه يطلب المستحيل من شخصٍ أخشاه في وجوده وفي غيابه، أما الجزئية الأخرى فلم أحاول مطلقًا التفكير فيها، إنها لأمر مخجل. أرهفت السمع إليه مرة ثانية وهو يتابع إملاء أوامره:

-لا تغضبي زوجك، فغضبه شنيع، ولا يمكن ردعه.

تساءلت مع نفسي في سخريةٍ مريرة:

-هل أنت تطمئنني، أم تزيد من هلعي؟

واصل "مكسيم" الكلام وهو يسحبني في تؤدةٍ نحو الحديقة المُعدة لمراسم إتمام عهود الزواج:

غير قابل للحب ©️ كاملة - مافياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن