2021.12.2
كان غارق في بحر الافكار يبحث عن مخرج من هذه الحال لقد خسر اخر ما تبقى في جيبه فلقد كان قد ادمن السجائر بلا سبب مقنع كان قد شعر بالملل فشرع بنتشال احدها من جيب سترته الجلدية مع عود الثقاب ليشعر بنشوة ما ان يشم رائحة احتراق الكبريت كان منظره مزري كان المنزل كبير ا يتسع لجيش من الجيوش العثمانية , لكن لم يكن يمتلك احد بجواره ليملئ المنزل بدفء, اشعل تلك السيجارة بلهيب نار الغضب و الحزن لما الحزن لانه قد هجره الربيع كان يبدو على تقسيم وجهه العبوس كان قد تجاوز ال31 ربيعا لكن كان يبدو اكبر ب40 ربيعا تلمس ما يمسك بيده فلقد كان يحب ملمس السجائره المخملية كان ذلك ممتعا بنطره باشر بسحب تلك الكتل من السموم لرئته ليشعر بنشوة تجري بعروقه كان قد شعر براحه من بعد تلك الليلة فلم ينم ولم يعمل بل سرح بما حوله و تامل ما حوله لانه لن يزور هذا المنزل الحبيب مرة اخرئ لانه لم يعد يحمل شغف يكفي ليعيش فهجر الحياة كما هجره الجميع
. يبقئ السؤال :لما شتاء الروح طويل و لما الربيع بعيد
YOU ARE READING
16 ربيعا
General Fictionكان غارق في بحر الافكار يبحث عن مخرج من هذه الحال لقد خسر اخر ما تبقى في جيبه فلقد كان قد ادمن السجائر بلا سبب مقنع كان قد شعر بالملل فشرع بنتشال احدها من جيب سترته الجلدية مع عود الثقاب ليشعر بنشوة ما ان يشم رائحة احتراق الكبريت كان منظره مزري كا...