"فلنحترق بنيران الحب،
أريد من عينيك أن تنطوي بداخلي كما تنطوي الأحلام الراسخة في قلوبنا.
لكنك وقفت واستعليت لك ذلك، كل الألم لك مني ما تستحق. أنت هو الوحش الوحيد في عمري، وأنا من أحببتك وأنا من أغادرك. قلت لك: لن أنتظر العمر كله وأنت تراهن على صبري، وأنا لا أحب الصبر وأكره الانتظار. إن كنت ترغب بفتاة تُشبع رغبتك بالوجود، فلست أنا سبيلك في هذه الأرض. سأحتسي القهوة مع غيرك، أنا لا أنتظرك لتأتي. أنا حرة في هذه الأرض وليس لدي منك لي ماء أو زهرة، بل لديك عندي خنجرًا وسيفًا يغرز في قلبك حتى الموت. أنا أكرهك يا رجل الغابة. أما كوب قهوتي، فأشاركه مع العدو وأسكر به ومعه لتسقط منك العبرات. هل أنا خائنة؟ إن اضطررت أصبح خائنة وأكثر خيانتي لعينيك لا تعني أني شيطان، بل تعني أني إنسان رمادي كما هم الجميع. أنت رمادي ومن ساسكر معه رمادي. لو تعلم كم صعب علي أن أشارك غيرك كأس قهوة، وكم كان ممتعًا أن أخرج عن قواعدك وقواعدي. أنا أخرج من حياتي المظلمة، أنا أتحرر، أبني مستقبلًا بدونك، بدون عينيك. أنا أتحرر من كل شخص قتلني في يومٍ، من كل روحٍ غدرت بي. نعم، نسيت كل ما حل وولدت من جديد من بين الوحل. وها أنا ذي أخرج من القاع إلى الحياة. لقد طال غيابي يا دنيا، ولكني تغلبت عليه وعلى كل تلك الجراح القاتلة."
YOU ARE READING
16 ربيعا
General Fictionكان غارق في بحر الافكار يبحث عن مخرج من هذه الحال لقد خسر اخر ما تبقى في جيبه فلقد كان قد ادمن السجائر بلا سبب مقنع كان قد شعر بالملل فشرع بنتشال احدها من جيب سترته الجلدية مع عود الثقاب ليشعر بنشوة ما ان يشم رائحة احتراق الكبريت كان منظره مزري كا...