2020.16.4
كان الربيع قصير لم يتسع له يتنفس بل كان قلبه قد ذاب بين خطواتها لم يكن صاحب السجارة الا واحد من الذين من حولنا و لربما كان انت او انا صاحب السجارة هو وجه للروح النقية التي اهلكت مع الوقت، كل منا يعلم انا الحزن هو وحشٌ يلتهم الروح اينما كانت، نعم نحن نغرق لكن بماذا بالحزن، حزن القلب الذي اصبح كل رماد الذي ملأ الحياة لتصبح اشبه برداء الشتاء الذي يخفي تلك النقوش والدماء التي تسيل كل انهار نعم هي تلك الارض الحرة التي نفذ اخر ما كانت تستند عليه و تحيا عليه الحرية
لينطفئ ضوء القمر و تبقى تلك الدموع عالقة بجفون تلك الفتاة التي كانت لم تفارق قبر من كانت تنتظره طوال العمرها ليهجرها مع أول رصاصة اخترقت قلبه ذلك الجندي ذو القلب الصنديد الذي كان يخطو بثقة و وقار ليهز بخطواته تلك الارض التي تحته نعم لقد غادر الى البعيد
كانت تظن انا القلب الذي تهواه سيعود مع وردة زنبق حمراء
لكنه عاد بدماء حمراء تملىء ثيابه التي تنادي بلخلاص لأنه الضلم القهر القمع لقد ذبلت روحها بعد ذلك اليوم المشؤم الذي كتب عليها منذ حلت الحرب التي التهمت الروح الطاهرة
YOU ARE READING
16 ربيعا
General Fictionكان غارق في بحر الافكار يبحث عن مخرج من هذه الحال لقد خسر اخر ما تبقى في جيبه فلقد كان قد ادمن السجائر بلا سبب مقنع كان قد شعر بالملل فشرع بنتشال احدها من جيب سترته الجلدية مع عود الثقاب ليشعر بنشوة ما ان يشم رائحة احتراق الكبريت كان منظره مزري كا...