كلماتها كالسكين

61 8 2
                                    

نزلت كلمات الطبيب على قلب تارا كالسكين لم تقل ذلك لكن نظراتها واصفرار وجهها ودموعها كافية لقول ذلك.
كنت اقوم بتهدئة تارا لمحاولة التخفيف عنها، أتى الطبيب واصرفت نظر تارا عنه لأسأله عن مبلغ العملية، سمعت صوتاً عالياً لالتفت لذلك الصوت، كانت تارا جاثية على ركبتيها وتحاول أن تنطق ببعض الكلمات "ا.. مي... ار ...جو... ك..." صراخها كان عالياً، كانت تود والدتها الخروج من المستشفى وهي رافضة تماماً تلك العملية بسبب المال، وقفت أمامها لأقول:

-انا... انا سأدفع
-أجل امي هونغ - أشارت بيدها-
-ومن يكون هونغ كي يفعل ذلك، هو ليس مكلفاً بذلك

في هذه اللحظة بقيت ساكناً كالحائط تماماً لم انطق بحرف واحد شعرت بكلماتها تخترق قلبي كالسكين، ركضت نحوي تارا وقامت باحتضاني وهي تبكي بشدة، كانت تضرب خاصرتي وكأنها تود قول شيء، حاولت أبعادها لكنها رفضت بشدة وزادت تمسكها بملابسي، بضع دقائق ثم خرجنا من المستشفى، غفت تارا أثناء عودتنا، حاولت ايقاظها عندما وصلنا لكنها تغط في نوم عميق كأنها لم تنم منذ فترة، حملتها ووضغتها على سريرها وبقيت انظر لها قليلاً ولنكون أكثر دقة اتأمل جمالها على الرغم من وجهها المتعب لكنها حقاً جميلة!
خرجت من غرفتها وصادفت والدتها تجلس في الشرفة، ذهبت لالقي التحية واعود للمنزل لكنها اوقفتني بكلماتها التي بدت مثل الحجارة الثقيلة التي يصعب إزالتها.

-انت لا تملك المال.
-ماذا؟
-انا اعلم انك لاتملك المال حتى تدفع للعملية، لهذا قلت أنني أرفض في المستشفى.
-اوه...اعتذر أن كنت قد تسببت الازعاج لك أو اشعرت بعدم الراحة.
-لا أبداً انا آسفة لقول مثل هذا الكلام.

شعرت براحة عندما قالت هذا، أزاحت جبالاً عن اكتافي، ابتسمت لها بكل لطف (انا اعلم انني لطيف)

شعرت براحة عندما قالت هذا، أزاحت جبالاً عن اكتافي، ابتسمت لها بكل لطف (انا اعلم انني لطيف)

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

-اعتني بابنتي جيداً ارجوك
-بالطبع سأعتني بها.
-لا تتخلى عنها هي حقاً لن تجد شخصاً مثلك.
-أجل لن ابتعد عنها ولو لثوانٍ قليلة.

استقامت وكانت آخر ابتسامة على وجه والدة تارا كانت ابتسامة متعبة، حزينة، لكنها مرتاحة. لمعت النجوم ومع لمعتها رأيتها تسقط كالشهب.

-يا خالة .....

ذكريات صامتة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن