هونغ جونغ:
أستطيع تذكر هذا جيداً وكأنه يحصل أمامي، عندما رأيتها تقدمت إلى الأمام لأستطيع الاقتراب منها "انها هي حقاً!" تقدمت ورفعت يدي:
-مرحباً
-انت شوكو... اقصد هونغ (هنا كانت تخبره بلغة الإشارة شوكو لكنها كتبت له هونغ)
-شوكو ماذا؟
-ليس مهم، لماذا تبكي؟
-امي واختي سافرا اليوم، نحن لم نفترق أبداً، هذه أول مرة.
-لماذا لم تذهب معهم؟
-لدي عملي وأصدقائي ولدي أشياء كثيرة، ربما يجب على أن اعتاد على البقاء وحدي قليلاً.بدأت تربت على كتفي كي أهدأ هي بالكاد تصل إلى كتفي. ابتسمت إبتسامة تظهر سخريتي منها، فأنا بالعادة لا أجد شخصاً بهذا القصر، قد أكون قريباً منه بكثير، لكنها تقف على أصابعها ((انها لطيفة))
-انا مثلك لم ابتعد عن امي ابداً، لا أستطيع العيش بدونها انها أشبه بالهواء الذي أتنفسه.
-هل أكلت؟
-لماذا؟
-لاشيء فقط أشعر بالجوع قليلاً، ما رأيك أن نأكل معاً؟
-حسناً.هذه المحادثة كانت على الورق فقط لأني لم أكن اتقن هذه اللغة بعد. تناولنا الغداء معاً ثم بقينا نتحدث عن حياتنا، ربما لا نشبه بعضنا كثيراً لكنه ليس بالأمر المزعج أبداً. بدأت والدتها بمراسلتها.
-اين انت؟ هل سأتعشى وحدي؟
-انا مع صديقي الذي حدثتك عنه(قطعة شوكولاتة بالحليب)
-أجل عرفته
-"شوكولاتة بالحليب" لماذا؟
سألت في نفسي انتبهت أنني أتحدث لأحد التفتت الي وسألتني.-هل هناك شيء؟
-انا شوكولاتة بالحليب؟
-أجل شوكولاتة بالحليب، اعتقد انك لطيف مثل الشوكولاتة وأظن أن بشرتك تميل قليلاً إلى السمرة، هنا في كوريا الكثير من البيض ليسوا مثلي ومثلك.شعرت بقشعريرة بكامل جسدي، انها حقا لطيفة كان قلبي ينبض بسرعة، كنت أشعر بالدفء من الداخل لكني من الخارج متجمد بسبب الجو البارد كنت مبتسماً وشارد الذهن إلى حين ايقظتني من شرودي بطريقتها الخاصة، أمسكت وجهي البارد بكلتا يداها الدافئات ليحمر وجهي ويصبح كالجمر المشتعل.
-هل انت بخير؟
-انت... لطيفة... للغاية