"يبدو أنه منذ فترة ويجب أن تأخذ العديد من الأودية وان احتجنا إلى علاج"
كانت كلماته التي لم اسمعها قاسية نظرت نحوه ثم نظرت نحو والدتي ثم نظرت نحوه والدموع تنهمر من عيني، أعطى الطبيب روشيتا بأسماء أدوية قد تهدء أو تخفف من ألم أطرافها، لكنها أخبرتني أنها تود العودة إلى المنزل لأنها متعبة، كانت أود الذهاب في التالي، كانت تؤجل تؤجل تؤجل، لذا اضطررت الذهاب إلى سوق العمل، يجب على أن أعمل بجد كي احضر لوالدتي الدواء، كانت تخفي المها ببعض المسكنات، لكن المرض انتشر في جسدها،تسلل المرض حتى استقر في أطرافها، ولذا ستختلف حياتي كثيراً، يجب علي ان اعمل(انا)، يجب أن أعمل أكثر من هذا.
مضت سنتين وقد كبرت حقاً، في الحقيقة أنا لست سعيدة والدتي متعبة والسيد (دجاج مقلي) توفي في حادث، أظن أنني السبب، كنت اتمشى في الشارع قاصدةً الاتجاه المعاكس وإذ بسيارة مسرعة نحوي وقد تبع المشكلة في سمعي، الحل الوحيد الذي فعله هو دفعي بعيداً، كان يبدو مثل حلم لكنه للأسف حقيقة، لم أعد اطيق التنفس انا حقاً اعيش من أجل امي فقط، لكن هو الذي مثل المرهم الذي يوضع على الجرح، لم أشعر بتلك السنين الماضية وأصبحت بعمري هذا 23 لهذا انا أعدها رقماً، أصبحت اعمل على تعليم الناس لغتي الخاصة (لغة الإشارة) كما فعلها رجل (دجاج المقلي) قبل، في الصباح معلمة وفي المساء اذهب إلى أحد صالات الحفلات للتنسيق والترتيب ليس أكثر.
هذا جيد استطيع الآن أن احضر الأدوية، وانا في طريقي إلى الصيدلية، اصطدم بس شخص ما لأنه كان مسرعاً سقطت على الأرض، حينما نهضت اصطدم بي شخص آخر وسقطت على الأرض، التفت إلى الخلف وإذ بأربعة رجال أمامهم عربة يدفعوها، بدأت بالنهوض وإذ بشخص يسحبني، رفعت من نظري لأرى (قطعة شوكولاتة بالحليب) يبدو قلقاً ويتحدث كثيراً اشرت بيدي "لا اسمع" سكت قليلاً وأثار بيده "اعتذر"، ذهلت من رؤيته، هناك شخص يعرف التحدث بها، نظرت له وابتسمت، حك فرة رأسه وكأنه محتار، أشار بيده وهو يحرك شفاهه تتحرك لإقرأها علي افهم شيء "هل... انت... بخير؟ " هززت رأسي وانا مبتسمة "أجل" اعتذرت منه وانا في قمة السعادة، لا أود تركه، لكن يجب علي أن احضر الدواء لوالدتي وهممت بالذهاب. أحضرت الدواء لأمي وانا سعيدة لشيئان الأول بأن والدتي ستتحسن قليلاً والثانية رؤية شخص يتحدث الي بلغتي. ذهبت إلى المنزل كانت أمي تعد الطعام، جلست معها وبدأنا نتحدث، اخبرتها أنني التقيت بشخص لطيف للغاية، انه حقاً لطيف مثل الشوكولاتة بالحليب، يمتلك بشرة تميل إلى السمرة قليلاً، لو كان اغمق قليلاً لقلت عنه (شوكولاتة بالبندق).في اليوم التالي بعد الانتهاء من العمل في المدرسة ذهبت إلى هناك -حفل زفاف- يجب علي الاستعداد له، اقصد تجهيز المكان له. بدأ الحفل وإذ ب(قطعة الشوكولاتة بالحليب) تدخل، بدا اوسم من ذي قبل، كنت أود النطق بهذا لكني لا أستطيع، كنت فقط ابتسم لحين أن رأيته يمسك بيد العروس ويضمها إليه.