خوف، أمان

57 7 2
                                    

"سأقتلك... انتظري قليلاً"
"سوف اشاهدك وانت تسقطين...هل ستسقطين من على سطح مبنى، ام ستسقطين من رصاصة، ام سكين"
"سوف ابحث على أكثر الطرق تعذيباً لك أيتها العاهرة"
"من انت لتظنين تظنين نفسك الأفضل أيتها الفاشلة"
"سوف اخلص العالم من عاهرة ساقطة مثلك"
"انتظري إلى 10 لا أعلم ماهي ستكون 10 هل هي سنين، دقائق، ثواني، أيام،ساعات، أشعر بالضجر منك"
والكثير، والكثير، والكثير...
كتب هذا الشخص هذه الرسائل بطريقة خبيثة، لا أعلم بماذا أصف هذا الشخص لم اجد كلمة تعبر عنه، كتب التهديدات وقد قام بطبعهم كي لا نستطيع معرفة الشخص من خطه.

أصبحت الأجواء دخل منزلها مرعبة، صورها تحطمت، كتابات بغيظة، في كل مكان تهديدات على الجدران "سوف تم تي، انت ميتة حتماً" وغيرهم انا حقاً لا أود أن يحصل أي مكروه لهذه الفتاة، هل انا معجب بها لهذا الحد؟
حزمنا امتعتها واخذتها إلى منزلي، لم تكن مرتاحة ابداً بهذا الوضع، ليس وجودها بمنزلي، لكن وفاة والدتها لم تتعدى الأسبوع حتى، وهي الآن تتلقى العديد من التهديدات، لم أرد أن اضغط عليها كثيراً لكن يجب علينا معرفة ذلك الشخص.

-هل تنمرتي على شخص؟
-لا كيف افعل ذلك وانا لا أتحدث!
-اقنعتيني، اذاً هل تسببت بمشكلة لشخص ما؟
لا لا أعرف شخص في هذه الحياة سواك انت ووالدتي المتوفية.
-منذ متى وانت تتلقى هذه التهديدات؟
-منذ مدة ليست بطويلة ولكنها ليست بهينة.
-هل من قبل أن نعرف بعضنا؟
-اجل بفترة قصيرة.

شعرت بشيء غريب لكن لا أعلم ما هو، سوف يصعب علينا أن نعرف من هذا الشخص.
دقائق قليلة ثم انهارت تارا أمامي بدأت بالبكاء وبدأت صرخاتها وشهقاتها تتوالى وكأنها تود أن تقول شيء، رفعتها وجلست بالقرب منها كانت تمسك بثيابي بقوة وتبكي بشدة. إلى حين أن غفت بقيت منتظراً قليلاً إلى أن نامت بالفعل، لم أرد أن اوقظها لذا حملتها إلى السرير وضعتها ثم رفعت جسدي لكنها متمسكة بي بشدة وكأنها تقول "لا تذهب ارجوك"
لن اكذب عليكم كانت خجولاً جداً لكني نمت معها ضاماً اياها إلى صدري.

كان شعوراً جيد ودافء في ذات الوقت.

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
ذكريات صامتة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن