النهاية

60 5 8
                                    

استيقظت في اليوم التالي مع استيقاظ تارا شعرت بحركتها في المكان "سوف اخرج قليلاً هناك درس يجب على أن احضره" نهضت بسرعة بعدما قبلت جبيني بلطف، أمسكت يدها بصوت خانق إثر النوم
"ارجوكِ عودي" ابتسامة لطيفة "أعدك سأعود" عنيد "لا عودي بسرعة" ابتسمت لتقبل يدي وتخرج، نهضت بعد دقائق عدة ذهبت استحمل سمعت ضجة خفيفة بالخارج اخبرتها أن تعود لكن ليس بهذه السرعة؟ خرجت من الحمام اجفف شعري المنسدل على وجهي بالمنشفة التي تحط على رأسي، رأيت ظلها لاقترب قليلاً مهلاً... هذا ليس ظل تارا، رفعت رأسي وأرجعت المنشفة رأيت فتاة ترتجف وهي تمسك بسكين...

لحظات حتى استيقظت يبدو أنه حلم، كتفي يؤلمني، لماذا أنا هنا؟ هل هذا مشفى حاولت النهوض لكني لم استطيع دخل الطبيب برفقة والدتي واختي مع أخي في القانون، امي تبكي واختي كذلك.

-هل انت بخير؟
-أين تارا؟
-هل انت بخير هل تسمعني؟
-أين تارا؟
-من تارا؟
-تارا فتاة صماء ذات شعر مجعد قصير اين هي؟
-تركت لك هذه الرسالة قبل قليل.
-إذاً لم تخرج من المشفى؟
-أظن ذلك لكن... مهلاً عد يجب عليك أن ترتاح.

خرجت مسرعاً ابحث عن تارا، لم استطيع رؤية أو سماع اي شيء فقط أود أن أراها.
صعدت إلى سطح المشفى، لا أعلم ما السبب، كانت تقف على على الحافة، توقف الوقت عندي للحظات لم اسمع سوى نبضات قلبي بدأت اصرخ بأعلى صوت لدي علها تسمعه شدَّت يدها في آخر لحظة قبل أن تقفز، دموعها انهارت فور رؤيتها لي خبأت رأسها في صدري، كنت أشدُّ في هذا العناق علي ادخلها داخلي،صوت شهقاتها المتتالية مؤلمة حقاً لم استطيع كبح دموعي وافرجت عنها، هربت من عيني لتسقط على وجنة تلك التي تختبئ دخالي رفعت رأسها لتبتسم ابتسامة مكسورة، حزينة رفعت يدها لتصل لوجنتي تمسح بأناملها الناعمة دومعي الحارة شعرت بلمساتها الباردة ابتسمت انا لتبادلني تلك، كانت دقائق أو ربما ثواني رأيت دمائها تنتشر في المكان ملطخاً ملابسي ووجهي.

تلك التي طعنتني عادت لتقتل الصغيرة هذه، أنفاسي قطعت الوقت توقف كلياً حتى قلبي الذي ينبض توقف فجأة لم استطيع تذكر ما حدث بالضبط، أشعر وكأنني استيقظت بعد وفاة تارا بيومين لاني بت في المشفى بعد تلك الحادثة استعيد انفاسي.
بعد وفاتها شعرت اني خسرت الدنيا بأكملها، فقدت روحي حياتي كل شيء، أصبحت كالدمية فقدت بطارياتها.
هكذا عشت بقية حياتي....

الرسالة
"اعتذر هونغ لاني تسببت بالكثير من المشاكل اعتقد اني مصدر إزعاج ومصدر فوضى فقط، اتمنى ان تسامحني على الرغم من أن هذا صعب أود منك أن تعلم اني احبك حقاً لم أحب شخصاً آخر مثلك، انت قطعة الشوكولاتة بالحليب خاصتي فقط لي، امزح... الشخص الذي كان يرسل لي الرسائل اثنتان ابنة دجاج مقلي واختي من أبي فقط كنت تقريباً السبب في موت كلاهما... أردت أن أخبرك بهذا فقط شكراً لك لبقائك بالقرب مني دائماً وانا أيضاً لن اتركك ابداً سأكون دائما معك...
احبك"

ذكريات صامتة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن