عناق

66 10 2
                                    

من مذكرات تارا
(اليوم تجرأت وقمت بطلب عناق من قطعة الشوكولاتة بالحليب انا سعيدة بامتلاك قطعة شوكولاتة بالحليب كتلك.)

استيقظت قبل أن تستيقظ هي لاصنع الفطور على عجل، نظرت لوجهها الفاتن(ذات الشعر المجعد) هذا ما كنت ادعوها به لكنها حقاً جميلة، نزلتُ إلى الأسفل محاولاً صنع أفضل افطار كي تأكله وهي سعيدة نصف ساعة أو ربما أقل شعرت بشيء يصدم ظهري بثقل حاولت اختلاس النظر"انها تارا" التفت إليها بابتسامة تعلو وجهي نظرت إلى صاحبة الابتسامة الحزينة "عانقني" وكأنني طفلٌ صغير ينتظر خروج والديه كي يلعب بألعاب الحاسوب،كنت انتظر منها قول هذا، أسرعت باحتضانها بقوة كما لو أنني انتظر الضوء الأخضر كي انطلق، دقائق حتى دفعتُ ظهري حتى تظهر تلك الابتسامة على وجهي، كانت لا تزال تغمض عيناها أخذت نفساً عميقاً رفعت رأسها نحوي وابتسمت ابتسامة واسعة تظهر لآلئها البيضاء تزامناً مع فاح عيناها، شعرت بسعادة كبيرة اجتاحت قلبي
"اجلسي على الكرسي" أومأت برأسها جلست هي قبلي أخذت الأطباق ووضعتها على الطاولة، جلس كلٌ منا ينظر للآخر، شعرت بطاقة غريبة تملأ المكان، أخذت طبقاً وبدأت اسكب لها كي تتناول الطعام ونغير قليلاً من هذا الجو الغريب، أخذت تارا الطبق وبدأت تأكل بشراهة، نعم لقد كنت في قمة السعادة، انها لم تأكل منذ مدة، أنهى كلٌ منا طعامه واخذنا نرتب حولنا، أخبرتني أنها تود الخروج لأنها شعرت بالضيق قليلاً، لا أعلم إلى أين تود أن تذهب لكننا خرجنا، أشارت إلى أحد المدارس، علمت حينها انه تعمل في تلك المدرسة، اخذتها إليها، دخلت هي وانا بقيت بالخارج، دقائق قليلة ثم بدأت هي بالتدريس، كنت اختلس النظر وأدون على الورق تلك اللغة لكي استطيع التحدث مع تارا بشكل أفضل، كانت اسجل مسرعاً كي استطيع اللحاق بها، كنت في قمة تركيزي لكن شخصاً ما سحب الورقة من يدي ليكسر جدار التركيز القوى خاصتي، أردت أن اشتم والعن إلى أن رفعت رأسي

كانت تارا تقرأ ما كتبت على تلك الورقة ضحكت بصوت ناعم أكاد سمعه لتسحبني من يدي وأدخلتني إلى الصف جلست على الكرسي وانا وردي الوجنتين، أخذنا مدة ليست بطويلة وليست بقصيرة وقد انتهى الدرسعدنا ادراجنا كنت أحاول النظر لها وانا اقود التفت لي لكن فحين قلبت انظارها علي لأعيد نظري إلى الأمام وأعود إلى تلك الوضعية ذات الوجنتين المتوردتين.
وصلنا إلى وجهتنا جلسنا قليلاً تناولنا طعامنا وحان وقت النوم بالفعل ذهبت لأغلق التلفاز وإذ بخبر "احتراق منزل بالكامل منزل صغير لا يقطنه احد"

لكن المنزل مألوف، هل هو حقاً منزل تارا؟

ذكريات صامتة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن