الفصل الثاني عشر

4.5K 331 34
                                    

الفصل الثاني عشر
#أريدك_في_الحلال
#إيمان_سالم

دعني اعشقك اليوم
ولتترك للغد كل الاثام
فالقلب بالحب يتأمل
أن يحيا عشقه بسلام

-----------------------------------

اوصلها كيان كانت سعيدة بمقابلة والده للغاية ليس فقط لانه ذكرها بوالدتها بل لان كيان خصها بمقابلته وعلمت منه أنه هنا منذ فترة طويلة لا يقابله أحد غير اخواته كل حين، فشعرت ضحى بأنه يريد اشراكها في حياته في كل شيء يخصه .. وكم اسعدها ذلك ..

اليوم اجازته
اصر عليه أحد الاصدقاء بمقابلته فقبل، اوصلها وذهب له
قضى وقت ممتع وعاد متأخرا للبيت كانت والدته على اشدها تعلم أنه خرج مع ضحى اليوم، هكذا اخبرها على الهاتف صباحا ولم يرد بعدها على اتصالتها مما اغضبها
دلف كيان بهدوء وسعادة
قابلته عواصفها الهوجاء وكلماتها المحتدة: كنت فين يا كيان كل دا،طول اليوم غايب عن البيت؟
نظر لها متعجبا واجاب في ثقة: أنت لسه صاحيه يا ماما؟! مساء الخير
كادت تسبه لولا تماسكت وحدجته بغيظ شديد هاتفه: مساء الخير وهو فين الخير دا .. الساعة في ايدك كام؟!

نظر لها مطولا ثم لساعته مجيبا اياها بتروي: الساعة "١٢" معتقدش الوقت اتأخر للزعل والغضب دا كله وبعدين انا اوقات برجع متأخر عن كدا بـ كتير ممكن افهم ايه سبب الزعل بالظبط؟ التأخير ولا حاجة تانية؟
ـ والله ليك نفس تتفلسف كمان طب شوف موبيلك رنيت عليك كام مرة وحضرتك مردتش عشان تعرف السبب يا كابتن

حمحم متحدثا: معلش كنت مشغول معرفتش ارد عليكِ وسبته في العربية وقت طويل
هتفت بإنفعال: طول النهار يا كيان دي ملهاش غير تفسير واحد أنك قاصد تعمل كدا مش حكاية كنت مشغول
متكبريش الموضوع يا حبيبتي، اه انا قدامك، كان في حاجة مهمة

تعجبت متسألة: هو حرام اسأل عليك فين ولا راجع امتى .. على فكرة أنا متغدتش لحد دلوقت مستنياك قلت أنك مش هتتأخر بارة مع خطيبتك معرفش أنها هتخليك عندها لوش الصبح

اومأ كيان متفهما مقصدها .. فهذا تحديدا ما يزعجها وتحدث بهدوء وهو يضع ما بيده على المنضدة: على فكرة أنا روحت ضحى من بدري يدوب زرنا بابا وكنت راجع لكن واحد صحبي كلمني بقالنا فترة متقابلناش واصر عليا مقدرتش ارفض دي كل الحكاية عشان متفكريش انها السبب ولا حاجة

تركت كل ما قال وركزت في كلمة واحدة
زرت باباك النهاردة مع خطيبتك؟
تعجب سؤالها واكد مع ايمائه: ايوه زرته ايه في مشكلة

انتفضت زينات وكأن لدغتها عقربة متحدثه بصوت غاضب: أنت بتهزر يا كيان ازاي تاخدها تشوف باباك دلوقت وهو في الحالة، هي لسه مبقتش مراتك سبقت اووي بالحكاية دي

شغر بالغليان من كلماتها وماعدا قادرا على التحكم في نفسه .. فانتفض هو الاخر متحدثا بثوره: ايه المشكلة لما تروح ولا انتِ خايفة الناس تقول ايه يا ماما؟ بابا مش مجنون ولا مجرم عشان تتكسفي منه دا تعبان هو التعب والمرض هنتكسف منه كمان، ارجوكِ بلاش تتعاملي مع وجود بابا في حياتنا كانه حاجة تكسف، وبعدين لو كنتي شوفتيها وهي بتتعامل معاه وبتهتم بيه ازااي كنتي فكرتي انها بنته مش مجرد خطيبة ابنه زي ما قلتي

أريدك في الحلالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن