اقتباس💜

3.2K 159 20
                                    

اقتباس💜

قاعة جميلة ..
من الواضح انه احتفال بعيد ميلاد شخصا ما
وقفت فريدة على مدخل القاعة تتسأل "ثانية واحدة ثانية واحدة.. ايه اللي بيحصل هنا بالظبط؟! " كان يدعمها بذراعه خلف ظهرها في شبه ضمه حانية .. متعجبة للغاية ولكن مع دخولها تصاعدت الالعاب النارية لتكون مفاجئة لم تخطر على بالها مطلقا انه عيد ميلادها "هي"

ابتعد عدلي عنها منضما لاخواتها ..
اقاربهم .. اصدقائهم المقربين .. والاغنية الشهيرة لعيد الميلاد التي صدحت في الارجاء.. يحتفلون بها في مفاجأة لم تكن في الحسبان .. تبتسم لا اراديا رغم الفزع الذي مازال يسيطر عليها ..نعم تشعر أنها تحلم
تتسأل الف سؤال وتتوقع الف توقع!
وفجأة اختفى عدلي لم يعد جوارها تجول عينها الارجاء بحثا عنه والذي اختفى وكأن الارض انشقت وبلعته ..

خفتت الاضواء .. التورتة تقترب .. يلتفون حولها منتظرين منها اطفاء الشموع .. عدلي ليس بجوارها تبحث عنه حتى اطمئنت بيد تلتف حول خصرها احستها وكأن فكت شفرتها مع أول لمسه

بين تصفيق وهتاف انطفأت الشموع لتغادر عام صعيب مر عليها ويأتي عاما اجمل ما فيه ان حبيبها زوجها لجوارها يقبل وجنتها بحب كبير متحدثا: كل سنة وانتِ طيبة يا فريدة
همست له من بين دموعها: كده يا عدلي بقى انت اللي كنت ورا الموضوع ده وسايبني اعصابي تتحرق الفترة اللي فاتت دي كلها.. عينها تلومه بقوة
مال هاتفا في اذنها: نتعاتب بعدين .. الناس حولينا عاوزين يشاركوكِ فرحتك

تنفست بعمق وامسكت دموعها ورغم فرحتها الكبيرة بما فعل الا ان هناك جزء حزين يشعر بالمهانة لما فعله

امسك كفها يسحبها لترى المفاجئة الخاصة بها «هديتها»
كانت سيارة احدث موديل من الماركة التي تفضل حمراء بلونها المحبب .. وحولها الاف من البلالين طار قلبها فرحا بهذا المشهد ناولها مفتاحها حول تصفيق وهتاف حار ممن حولهم
الكل يتمنى مثلها حبا شغفا اهتماما

السعادة تلف الجميع دون استثناء ..
الا القليل .. بعض للحاسدين
واثنان يقفان يفكرون في شريك حياتهم بطريقة مختلفة
ضحى وكيان لجوارها تتسأل في نفسها على استحياء دون ارادتها هل سيفعل معها مثل ما فعل عدلي لفريدة .. شعرت بالاجابة «لا » لكنها تراجعت محدثه نفسها بتردد أنا اصلا مش زي فريدة وهحب الامر يكون ابسط ما يكون .. كيان بيحبك يا ضحى وكل انسان طريقة تعبيرة مختلفة

ثم نظرت لكيان ببسمة تحاول اثبات ما تقول لنفسها تنتظر الرد من عيناه لكنه كان مشغول في هاتفه ربما يقرأ رسالة ما

وعلى الجانب الاخر
يقف آذار على مقربة من حنة واخواتها يتطلع للعالم المحيط به بخوف .. ولحنة تحديدا وفرحتها بما ترى بضعف وخوف اكبر يعلم انه لن يستطيع توفير لها تلك الرفاهية ولا بما تحلم .. يراوده شعور ربما يظلمها معه مستقبلا وهو لا يريد ذلك ابدا
اقتربت منه ومازالت البسمة تزين ثغرها الوردي ..وسألته بصوتها المرح: واقف سرحان في ايه يا كابتن؟!
بادلها البسمة بواحده أكثر عمقا وقال بصوت عاشق: هيكون في مين فيكِ طبعا يا تمرحنة
زال المرح من صوتها وتبدلت البسمة لاخرى حالمة وردية تتنفس بثقل شديد ..ثم قالت بصوت مهتز: وبتفكر فيا ليه ياترى؟!
-أنت عجيبة يا حنة هو لازم سبب محدد عشان افكر فيك أنتِ في بالي دايما من غير اسباب
"كلامك ده يودي في داهيه .. أنا بنهار اقسم بالله " قالتها في نفسها ثم هتفت بصوت تحاول اكسابه اتزان: على بالي ولا أنت داري باللي جرالي
ابتسمها لها بسمة خاصة واتبع بصوته الخشن: والليالي سنين طويلة سبتهالي
يا انشغالي بكل كلمة قولتهالي

ضحكت وهي تبتعد عنه .. خائفة تشعر بأن قلبها يسرق منها .. بل تمت السرقة بنجاح، تتطلع له وهو يتجه للمسئول عن الموسيقى، لحظات واستعمت للاغنية تصدح في الارجاء «على بالي»
وقف مستندا على الحائط خلفه واشار لها على الموسيقى ثم على قلبه وكأنه يخبرها انها لا تصدر من هناك بل من هنا «قلبه المحب»

يتبع .....

أريدك في الحلالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن