الفصل التاسع

4.7K 281 25
                                    

الفصل التاسع
#أريدك_في_الحلال
#إيمان_سالم

تشتاق الروح للوطن لترابه
تجد أقدامك على أرضه الأمان
تحلق روحك لابعد الحدود مطمئنه
ودوما ما كنتي لي الوطن الذي افتقده
يا...............

"يا فريدة" هذا ما كان ينقصه
قرأت تلك الكلمات على حسابه الخاص
وعلمت أنها موجه إليها تحديد رغم انه وضع يا وترك الامر مفتوحا، مجرد نقاط لكنها قرأتها بقلبها وكأن لديها قدرة على فك تلك الرموز فمن يكون وطنه سوااااها.. ابتسمت تهمس لنفسها بسعادة: دكتور وبقيت شاعر كمان يا عدلي

كلمات بسيطة لكن مفعولها كبير ابتهج يومها ..
ستظل في البيت اسبوعين كاملين حتى تعود للعمل
دائما تشعر أن العمل ركن أساسي بحياتها لكن العمل في هذا الوقت تحديدا وفي وجوده أصبح هو كل حياتها تنتظر اليوم الذي ستعود فيه للعمل بفارغ الصبر .. وله .. ياااالله كم تحلم بتلك اللحظة
ولم تخرج من شرودها الا على استغاثة ضحى بفزع فريـــدةاااا
انتفضت في مكانها ولم تشعر بنفسها الا وهي تتجه لغرفتها رغم الالم متحدثه بخوف: في ايه مالك يا ضحى؟!

ضحى ببكاء مش عارفة اعمل ايه أنا خلاص تعبت
فريدة وهي تعرج برجلها قليلا حتى وصلت للفراش وجلست برفق رغم القلق الذي يفترسها هتفت بقلق: ايه اللي حصل
مش عارفة حاولت مش قادرة
زفرت فريدة بحنق متحدثه: يا بنتي فهمت انك مش عارفة، اعرف بقى هو ايه اللي أنت مش عارفاه احط ايدي عليه بس؟!
الفستان اللي مامت كيان جيباه مش حساه ولا متقبلاه مش شبهي يا فريدة حاولت البسه اكتر من مرة بحسه وحش عليا اوي، بحس نفسي وحدة تانية
تحدثت فريدة بتردد: بس هو حلو يا ضحى وغالي جدا
اجابت ضحى بحزن: عارفة انه غالي وطبعا تصميم مميز، بس مش ليا، مش شبهي

احتدت كلماتها قليلا متحدثه :ليه مش ليكي هما اللي بيلبسوه احسن منك في ايه وبعدين احنا مستوانا نجيب احسن من الفستان دا مية مرة اوعي تنسي حاجة زي دي تاني يا ضحى، اهدي كده واعقلي كلامك هو الفستان المفروض يتلبس في الخطوبة بس لو منتش مقتنعه بيه بلاش تلبسيه مفيش حد هيجبرك على كده
خايفة طنط زينات تزعل ولا تفتكر اني عملت كده بالقصد

اجابت فريدة بعبوس: سيبك من اي حد يفرض عليكي خياراته خليكي شبه نفسك وبس، بعدين كيان شافك وانتِ كده وعازك وانتِ كده مش محتاجة تتجملي عشان تحلي في عنيه يمكن هو حب فيكي البساطة والرقة
ابتسمت ضحى متحدثه: فكرك كده
شردت فريدة قليلا متحدثه: أكيد، امال إيه؟

عادت ضحى بذاكرتها ليوم التعارف الأول والذي رأت فيه نظرات من حماتها المستقبلية .. اقل ما يقال عنها نظرات احتقار وتهميش
حاولت وقتها ضحى تجنب تلك النظرات
تتذكرها وهي تجلس تضع ساق فوق الاخري بخيلاء وكأنها ملكة بريطانيا واما هي فكادت تختفي في المقعد الوثير وتحديد مع تلك النظرات الباردة التي تقذفها بها من آن لاخر لتجمدها مكانها وبعض الكلمات التي جعلتها تنصهر لكن فريدة كانت لكلماتها بالمرصاد .. ودون ارادتها وجدت نفسها تفاضل بين فريدة الطبيبة المثقفة وضحى البريئة العادية لاقصى درجة وجدت عيناها تتبعها لفريدة بنظرات اعجاب دون ارادتها وتمني لو أنها تكون هي من يريدها كيان

أريدك في الحلالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن